
أعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية عن استلام جمهورية مصر العربية 3 لنشات بحرية متطورة من طراز “إس إيه آر – 1700″، وتُخصص لتنفيذ مهام البحث والإنقاذ. تم تسليم هذه الوحدات البحرية في إطار التعاون المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للهجرة، وفقاً لبيان رسمي من القوات المسلحة المصرية.
يهدف هذا البرنامج إلى تعزيز القدرات القتالية للقوات البحرية المصرية، حيث دخلت اللنشات الثلاث الخدمة رسمياً ضمن الأسطول المصري بعد رفع العلم المصري عليها.
كما أشار البيان إلى التطورات التكنولوجية النوعية التي تشهدها القوات البحرية المصرية في مجال التسليح، مما يعكس سعيها الدائم للارتقاء بالكفاءة القتالية من خلال امتلاك أحدث الأنظمة العسكرية العالمية.
تعتبر هذه الفئة من اللنشات من أحدث الوحدات البحرية المتخصصة، مما يعزز قدرات القوات البحرية المصرية في تأمين المياه الإقليمية وأداء مهام الإنقاذ بكفاءة عالية.
تحليل اللواء الركن (م) فهد السبيعي
في سياق هذه الصفقة، يرى اللواء الركن (م) فهد السبيعي أن “استلام مصر للّنشات الحديثة SAR-1700 يأتي في وقت حاسم، مما يعكس استراتيجية القوات المسلحة المصرية لتعزيز قدراتها البحرية، ليس فقط في مهام البحث والإنقاذ بل أيضاً في تأمين السواحل وزيادة الجاهزية العملياتية”.
وأضاف اللواء السبيعي: “هذا التعاون مع الاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للهجرة يبرز رؤية أوروبا في اعتبار مصر شريكاً أساسياً في حفظ أمن البحر الأبيض المتوسط ومكافحة الهجرة غير الشرعية والتهديدات العابرة للحدود. ومن اللافت أن هذه اللنشات، بالرغم من تصنيفها كوسائل بحث وإنقاذ، مزودة بأنظمة متطورة تمكنها من أداء أدوار متعددة، بدءاً من الاستطلاع البحري وحتى مهام الاعتراض وتأمين الساحل”.
واختتم اللواء الركن (م) فهد السبيعي تحليله بالتأكيد على أن هذه الخطوة تمثل ليس فقط تطورًا تقنيًا بل أيضًا تعبير عن دبلوماسية عسكرية ناجحة، تمكنت من استثمار الشراكات الدولية لتعزيز القدرات الوطنية في مجال الأمن البحري.





