تعاونت الولايات المتحدة الأمريكية مع فرنسا في إجراء سلسلة من تجارب الطيران المشتركة، حيث تهدف هذه الاختبارات إلى تأهيل المقاتلة البحرية الفرنسية “رافال إم” لتسهيل عملية تزويد طائرات البحرية الأمريكية بالوقود خلال الطيران. ويقود العملية مجموعة متكاملة تضم فرق من خدمة دعم الأسطول الفرنسي، ومركز التجارب CEPA/10S، بالإضافة إلى سرب VX-23 الأمريكي، وذلك في قاعدة “باتوكسنت ريفر” بولاية ماريلاند.
تستهدف هذه الاختبارات ضمان توافق “رافال إم”، المزودة بوحدة التزود بالوقود (Buddy Store)، مع طائرات “إف/إيه-18 هورنت” و”سوبر هورنت” و”غرولر”. وتظهر الصور المنشورة المقاتلة الفرنسية وهي تشارك بنشاط في هذا المشروع، الذي يهدف إلى تعزيز القدرات التشغيلية المشتركة وزيادة مدى العمليات الجوية من حاملات الطائرات في عمليات متعددة الجنسيات.
تُعتبر “رافال إم”، التي تنتجها شركة “داسو للطيران”، النسخة البحرية من المقاتلة متعددة المهام “رافال”. تم تصميمها لتعمل من فوق حاملات الطائرات بنظام CATOBAR، وتتميز بقدرات متقدمة تتيح لها الإقلاع والهبوط عبر البحر. تنفذ المقاتلة مجموعة متنوعة من المهام، بما في ذلك التفوق الجوي، الهجمات الأرضية، الاستطلاع، الردع النووي، وحرب المعلومات.
تتجاوز التجارب الحالية الأبعاد التقنية، حيث تشمل أيضًا توحيد إجراءات الأمان والعقائد العسكرية بين قوتين بحريتين من أكبر القوى الغربية. يعد تيسير عمليات التزود بالوقود بين طائرات التحالف أمراً أساسياً لتحسين القدرات القتالية والمرونة التكتيكية في بيئات بحرية متنوعة.
على الرغم من أن “رافال إم” قامت من قبل بعمليات تزويد بالوقود خلال مهامها الدولية، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي تسعى فيها للحصول على تأهيل رسمي لتعمل مع الطائرات الأمريكية.
