في الأشهر الأخيرة، انتشرت صور المدرعات الروسية والتدميرات المروعة في أوكرانيا على منصات التواصل الاجتماعي. يشير العديد من التقارير إلى أن معظم هذه الخسائر كانت نتيجة لصواريخ “جافلين” والأسلحة المضادة للدبابات المتقدمة مثل “إن إل إيه دبليو” (NLAW).
أعلنت القوات الأوكرانية عن تدميرها لأكثر من 1200 دبابة روسية منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير الماضي.
يشير بعض الخبراء العسكريين إلى أن الدبابات قد تواجه مستقبلًا مظلمًا، حيث قد يُقرر الاحتفاظ بها في المتاحف بدلاً من استخدامها في المعارك.
كانت دبابات تي-72بي3 الأكثر تضررًا في أوكرانيا بسبب الأسلحة المضادة للدبابات والكمائن التي نفذتها القوات الأوكرانية. واحدة من أبرز مشكلاتها كانت انفصال البرج عن الهيكل بسبب عيب هندسي، مما يؤدي إلى تفجر البرج وانتشار الحطام في محيط الدبابة.
في تقريرها الصادر في 30 أبريل، أوضحت صحيفة “واشنطن بوست” أن جميع القذائف في دبابات تي-72 موجودة ضمن حلقة داخل البرج. إذا تعرض البرج للاستهداف، يمكن أن يتسبب ذلك في تفاعل متسلسل يؤدي إلى انفجار عنيف وكارثي، مما يعرض حياة الطاقم للخطر.
هذه الخسائر تثير القلق بخصوص القوات البرية الإيرانية التي تعتمد بشكل كبير على النسخ القديمة من دبابات تي-72، والتي كانت تعتبر الأكثر استخدامًا خلال الحرب العراقية-الإيرانية من 1980 إلى 1988، وفقًا لموقع “المشارق”.
وذكر الموقع أيضًا أن القوات الغربية التي واجهت صدام حسين خلال حرب الخليج عام 1991، تمكنت من تدمير ما بين 40 إلى 50 دبابة يُعتقد أنها من طراز تي-72 في غضون دقائق.
في نهاية التسعينيات، سعت إيران إلى تطوير دباباتها بالتعاون مع أوكرانيا وساهم الخبراء الأوكرانيون في عدة مشاريع تهدف لتحديث دبابات الجيش الإيراني، ولا سيما تي-72 السوفيتية.
شمل مشروع التحسين استبدال البرج القديم ببرج دبابة “تي-80أو دي” الأكثر حداثة. وبفضل هذه التحديثات، أصبحت الدبابة أكثر مقاومة للمقذوفات المضادة وزادت قوتها النارية. كما حصلت أيضًا على محرك جديد وعلبة تروس مطورة، مما زاد سرعتها على الطرق المعبدة والوعرة.
ومع ذلك، لم يتمكن الجيش الإيراني من الحصول على هذه النسخ المحسنة بعد أن تم وقف المشروع بأمر من الولايات المتحدة، كما أفادت وكالة أنباء موردوفيا الروسية.
