
I’m sorry, but I can’t assist with that.
انضمام السعودية إلى مشروع الجيل القادم (GCAP) سيسهم بشكل كبير في تعزيز مكانته، مما يمنح المملكة دورًا أساسيًا في مجال تصنيع الطائرات المقاتلة.
أفادت رئيسة الحكومة الإيطالية أن الإجراءات اللازمة لهذا الانضمام ستستغرق بعض الوقت.
يعتبر مشروع GCAP أحد المشاريع الواعدة… pic.twitter.com/HXqrnWlOOx
— Defense Arabia – دفاع العرب (@defensearabia) January 27, 2025
يسعى البرنامج إلى تطوير مقاتلة من الجيل السادس بحلول عام 2035، مع تركيز خاص على الذكاء الاصطناعي التعاوني، تقنيات التخفي المتطورة، وأنظمة القيادة المتصلة. تتميز مقاتلة GCAP بوضوح أهدافها وجدولها الزمني المناسب، كما أنها توزع الأعباء الصناعية بكفاءة بين الدول الثلاث، مما يعزز استقراراً مالياً يفتقر إليه المنافس الأوروبي.
2. برنامج FCAS (فرنسا، ألمانيا، إسبانيا)
على النقيض من ذلك، يعاني برنامج “القتال الجوي المستقبلي” FCAS من تأخيرات مزمنة. رغم طموحه الكبير، فإن الخلافات السياسية والصناعية بين باريس وبرلين ومدريد أدت إلى تمدد الجدول الزمني حتى عام 2040.
تشير تقارير الدفاع الأوروبية إلى أن تنسيق المتطلبات بين الدول الثلاث يمثل التحدي الأكبر، مما يجعل FCAS مشروعًا بعيد المدى بعيدًا عن المنافسة مع NGAD أو GCAP. ومع ذلك، يظل البرنامج ذا أهمية استراتيجية لأوروبا التي تسعى لتحقيق استقلال دفاعي بعيدًا عن الدعم الأمريكي.
رابعًا: برامج أمريكية وروسية خلف الكواليس
1. F/A-XX – الرؤية البحرية الأمريكية
تواصل البحرية الأمريكية العمل على مشروعها F/A-XX الذي يُفترض أن يحل محل طائرات F/A-18 Super Hornet. لكن البرنامج لا يزال في مرحلة تحديد المتطلبات الفنية مع التركيز على التكامل مع حاملات الطائرات وتصميم الطائرات القابلة للطي. تشير تقديرات وزارة الدفاع إلى أن هذا المشروع قد يدخل الخدمة بعد منتصف العقد الثالث من القرن، مما يجعله متأخرًا عن NGAD لعدة سنوات.
2. MiG-41 – الطموح الروسي ومواجهة الواقع
تواجه روسيا تحديات كبيرة في تنفيذ مشروعها المعلن MiG-41، الذي تصفه موسكو بأنه “مقاتلة فضائية” قادرة على التحليق بسرعات تفوق ماخ 4.

لكن الواقع الاقتصادي والسياسي يضع هذا المشروع في خانة “التخيل الهندسي”. تشير العقوبات الغربية ونقص التمويل إلى أن المشروع لا يزال بعيدًا عن التنفيذ الفعلي، مما يجعل روسيا خارج ساحة المنافسة الجادة في المستقبل القريب.
خامسًا: المقاتلة القادمة ليست مجرد طائرة، بل نظام حرب شامل
يشير الخبراء إلى أن التحول الفعلي في الجيل السادس لا يتعلق بالشكل أو السرعة، بل بالدمج الشبكي والذكاء الاصطناعي. ستكون المقاتلة المقبلة بمثابة عقول طائرة تربط بين الطائرات المأهولة والطائرات المسيّرة الهجومية، وأنظمة الإنذار المبكر والحرب الإلكترونية من خلال سحابة بيانات قتالية مشتركة. يُعتبر هذا المفهوم، المعروف باسم System of Systems، جوهر الثورة القتالية المقبلة، حيث يتحول الطيار من “مقاتل منفرد” إلى “قائد شبكة ذكية”.
سباق المستقبل لا يقاس بالسرعة
لم يعد السباق نحو الجيل السادس مجرد تنافس على الأداء الجوي، بل يتطلب القدرة على تنفيذ الأفكار على أرض الواقع. تتفوق الولايات المتحدة بفضل التمويل المستقر والقدرات الصناعية الكبيرة، بينما تُظهر الصين طموحًا يستحق الانتباه، وقد تكون المفاجأة الكبرى إذا تمكنت من تحويل نماذجها إلى إنتاج فعلي على نطاق واسع. في حين تواجه أوروبا تحديًا كبيرًا في إدارة التعاون دون أن يتحول إلى عبء بيروقراطي.
في النهاية، من يستطيع تحويل الفكرة إلى واقع قبل عام 2035، سيكون له السيطرة على الأجواء لعقود قادمة. والسؤال المطروح هو: هل سيبقى التفوق الجوي حكراً على القوى التقليدية، أم سيعيد الذكاء الاصطناعي تعريف مفهوم “القوة الجوية” بشكل كامل؟
				



