هل تعزز ماليزيا أسطولها بمقاتلات F/A-18C/D من الكويت؟

تواصل القوات الجوية الملكية الماليزية (RMAF) تقييمها المستمر قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن صفقتها المحتملة لشراء مقاتلات F/A-18 “هورنت” الفائضة من سلاح الجو الكويتي، رغم ما تم تناوله في بعض التقارير الإعلامية عن إلغاء هذه الصفقة.
وفي تصريحات له، أكد قائد القوات الجوية الماليزية، الجنرال داتوك سيري محمد نورازلان أريس، خلال حديثه مع صحيفة New Straits Times، أن الخطة ما زالت مستمرة ولم تُلغَ، حيث لا تزال جميع التفاصيل المتعلقة بالصفقة، مثل مواعيد التسليم والتكاليف وقضايا الصيانة والدعم اللوجستي، قيد الدراسة.
وكشف نورازلان أن وفداً عسكرياً من ماليزيا سيقوم برحلة إلى الكويت في سبتمبر/ أيلول المقبل لاستكمال عملية التقييم. تأتي هذه الخطوة بعد التقارير التي أشارت إلى أن الصفقة قد واجهت بعض التعقيدات بسبب ارتفاع تكاليف التحديث اللازمة والغموض المحيط بمواعيد التسليم.
وتتضمن الصفقة حوالي 30 طائرة “هورنت” من النوعين F/A-18C (مقاعد فردية) وF/A-18D (مقاعد مزدوجة)، حيث تسعى الكويت للاستغناء عنها مع دخول مقاتلاتها الأحدث F/A-18E/F “سوبر هورنت” الخدمة، وهو ما يتوقع أن يتأجل حتى عامي 2027-2028 بسبب مشكلات سلسلة الإمداد وتأثيرات جائحة كورونا وأولويات الإمداد لدى البحرية الأميركية.
وقد حصلت الصفقة بالفعل على موافقة الولايات المتحدة، حيث أكد القائد السابق للقوات الجوية الماليزية، الجنرال تان سري أصغر خان غوريمان خان، أن الحكومة الأميركية قد سمحت بنقل هذه المقاتلات، وهو ما يُعتبر إجراءً أساسياً لكل مبيعات الأسلحة الأميركية، ويتطلب موافقة الكونغرس أيضاً.
من جانبه، أوضح وزير الدفاع الماليزي داتوك سيري محمد خالد نوردين، خلال زيارته للكويت العام الماضي، أن الجانب الكويتي ليس لديه مانع في تسليم الطائرات، مشيراً إلى أن هذه المقاتلات تعود لعصر التسعينيات لكنها ما زالت بحالة جيدة، حيث تتراوح ساعات طيرانها بين 1,500 و3,000 ساعة فقط.
الجدير بالذكر أن ماليزيا تُشغل حالياً 8 مقاتلات F/A-18D بالإضافة إلى أسطولها من مقاتلات “سوخوي سو-30 إم كا إم”، وتُعتبر طائرات “الهورنت” من الطائرات ذات الاعتمادية العالية في الخدمة، حيث تُستخدم بشكل منتظم في دوريات بحر الصين الجنوبي.
				



