
في تأكيد على عمق الشراكة الدفاعية بين بكين وبغداد الكويت، تم الإعلان عن قرب إنجاز مشروع إنشاء مصنع مشترك لإنتاج الذخائر الخفيفة والمتوسطة، والذي يمثل نقطة تحول هامة في تاريخ التعاون العسكري بين البلدين.
حسب ما أوردته صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست”، صرح الملحق العسكري الصيني ليو تسونغ تشن بأن العلاقات العسكرية بين الكويت والصين شهدت نمواً ملحوظاً، مشيداً بالتقدم الملموس في مجالات التعاون الفني وتبادل الخبرات، وأضاف أن بلاده تهدف إلى الارتقاء بمستوى هذا التعاون إلى “آفاق جديدة”.

في سياق حديثه لصحيفة “الجريدة” الكويتية، أكد وكيل وزارة الدفاع الكويتي، الشيخ عبد الله مشعل الصباح، أن المصنع المشترك “يشارف على الاكتمال” ومن المتوقع أن يتم افتتاحه في وقت قريب. ووصف الصباح هذا المشروع بأنه “إجراء بارز” في مسيرة التعاون الدفاعي الثنائي، كونه الأول من نوعه الذي يركز على تصنيع هذا النوع من الذخائر.
كما أضاف الشيخ عبد الله أن برامج التدريب المشتركة التي بدأت منذ عام 2019 تتوسع سنوياً، مما يمثل إرادة التعاون المتبادل لتأسيس شراكة دفاعية دائمة.
تجدر الإشارة إلى أن الكويت كانت في مقدمة دول الخليج عندما وقعت مذكرة تفاهم للتعاون العسكري مع الصين عام 1995، وقد شهد هذا التعاون نضوجاً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، تزامناً مع تنامي تأثير الصين في المنطقة. يأتي هذا التقدم في ظل تقارير تفيد بأن الصين عرضت على الكويت “تلبية الغالبية العظمى من احتياجاتها الدفاعية بدون شروط”، بما في ذلك أنظمة عسكرية متطورة، مما يعد جزءاً من الاستراتيجية الصينية للتوسع في نفوذها بالخليج العربي، خاصةً في دولة تعتبر حليفاً وثيقاً للولايات المتحدة الأمريكية.








