Register To WDS
الأخبار العسكريةالأخبار العسكرية الدولية

روسيا تطلق مجموعة جديدة من صواريخ الجو-جو النووية التكتيكية.. تقرير استخباراتي أمريكي يكشف المستور

صاروخ R-37M بجانب صاروخ R-77 الأصغر تحت جناح طائرة مقاتلة من طراز Su-35S

صدرت معلومات جديدة من تقرير “تقييم التهديدات العالمية 2025” غير السري، الذي أعدته وكالة الاستخبارات الدفاعية (DIA) التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، حول تعزيز روسيا لقدراتها النووية بشكل مثير.

كما أورد موقع “ذا وور زون” (The War Zone)، تعمل روسيا حاليًا على تطوير صاروخ موجه جديد يُطلق من الجو، يأتي مجهزًا برأس حربي نووي تكتيكي، بهدف تعزيز قدرتها على اعتراض الأهداف الجوية على مسافات بعيدة.

تشير الوثيقة المقدمة لمجلس النواب الأمريكي إلى أن القوات المسلحة الروسية تسعى لإدخال صاروخ جديد لم يتم ذكر اسمه، مع رأس حربي نووي. ويؤكد التقرير أن “روسيا توسع من ترسانتها النووية بإضافة مجموعة جديدة من القدرات، ومن ضمنها صواريخ جو-جو نووية وأنظمة نووية متقدمة أخرى.”

تُقدِّر الوثيقة أن روسيا تمتلك حوالي 1550 رأسًا حربيًا نوويًا استراتيجيًا مُنشرًا، بالإضافة إلى 2000 رأس حربي غير استراتيجي.

في نفس السياق، تشير الوثيقة إلى نشر صواريخ نووية وقاذفات طائرات في بيلاروسيا. ويعزو المؤلفون على الأرجح تلك الإشارة إلى تطوير نسخة متخصصة من صاروخ R-37M البعيد المدى، الذي تم تصميمه في البداية لطائرات MiG-31، ثم تم تعديله للاستخدام من قبل طائرات متعددة المهام مثل Su-30SM وSu-35S وSu-57.

اكتمل تطوير النسخة المعدلة من صاروخ R-37M بعنوان “إزديلي 610 إم” (Izdeliye 610M) في عام 2011. ومع ذلك، بسبب طول فترة الاختبارات والتكيف، لم تبدأ الوحدات الأولى في الدخول إلى الخدمة حتى عام 2018. تُقدّر بعض المصادر أن هذا الصاروخ، الذي يعمل بالوقود الصلب ويزن 510 كيلوغرامات، يمكنه إصابة أهداف على مسافات تصل إلى 200 كيلومتر، وذلك في ظل ظروف مواتية فقط مع الأهداف الكبيرة وغير المناورة. ولكن، يظل هذا الأمر لا يقلل من قوته كسلاح شديد الفتك.

في شهادة سابقة، أفاد الطيار الأوكراني أندريه “جوس” بيلشيكوف، الذي توفي في حادث طيران عام 2023، لموقع “ذا وور زون” أن صاروخ R-37M، الذي يُطلق عادةً من المجال الجوي الروسي، “يقيّد من قدرتنا على تنفيذ المهام. إذا كنا نتحرك، فلا يمكننا تنفيذ ضربة جوية أو عملية أخرى. القتال الجوي لا يزال صعبًا وخطرًا للغاية. إذا لم تكن على علم بإطلاق صاروخ، فقد تكون ميتًا.”

بينما لم يتم تأكيد دمج رأس حربي متخصص في صاروخ R-37M، فإن ذلك يُعتبر استمرارًا منطقيًا في تطوير الصاروخ السوفيتي السابق R-33، الذي كان يحمل أيضًا رأسًا حربيًا نوويًا، وكان مداه يصل إلى 140 كيلومترًا. تم تصميم هذا الصاروخ الاعتراضي للتعامل مع مجموعة كبيرة من الأهداف الجوية مثل القاذفات الاستراتيجية.

يعد الصاروخ الجديد، الذي لم يُحدد اسمه، المثال الوحيد للأسلحة النووية التكتيكية، المعروفة أيضًا بالأسلحة النووية غير الاستراتيجية، وفقًا لما ورد في تقرير وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية. وتشير الوثيقة أيضًا بإيجاز إلى استخدام روسيا للغة نووية وتدريبات عسكرية في سياق حربها ضد أوكرانيا، مع التشديد على أن “من غير المحتمل للغاية أن تستخدم روسيا الأسلحة النووية في هذا الصراع ما لم تعتبر القيادة الروسية أن هناك تهديدًا وجوديًا للنظام.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى