أعلنت المملكة العربية السعودية يوم الأربعاء عن توقيع سلسلة من الاتفاقيات مع شركات تركية متخصصة في مجالات الصناعات الدفاعية.
وبيّن وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، أن هذه مذكرات التفاهم تم توقيعها بين مجموعة من الشركات السعودية والتركية، بعد لقاءات مع رؤساء الشركات التركية الكبرى، بهدف تعزيز التعاون العسكري والدفاعي.
في منشور له على منصة “إكس”، شارك الأمير خالد بن سلمان تفاصيل زيارته إلى تركيا، حيث استعرض قدرات وإمكانيات العديد من الشركات التركية الرائدة في مجالات الفضاء والصناعات الدفاعية. وقد رصد الأمير مشاريعها التقنية المتطورة، ومنتجاتها الحديثة، إضافة إلى خططها واستراتيجياتها المستقبلية.
وأضاف الأمير خالد بن سلمان أنه ناقش مع رئيس هيئة الصناعات الدفاعية التركية، خلوق غورغون، ورؤساء الشركات الصناعية الكبرى في تركيا، فرص التعاون العسكرية والدفاعية في إطار رؤية السعودية 2030. وأشار إلى أنه تم توقيع مذكرات تفاهم خلال هذه الاجتماعات.
توطين صناعة الطائرات المسيرة في المملكة
يأتي هذا الإعلان بعد استقبال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، للأمير خالد بن سلمان في العاصمة أنقرة، حيث تم تناول العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بحضور وزير الدفاع التركي، ياشار غولر. وأعربت كل من الرياض وأنقرة عن عزمهما على تعزيز التعاون والتنسيق في مجالات الدفاع والصناعات العسكرية، بالإضافة إلى تفعيل الاتفاقيات الموقعة.
أثناء الزيارة، تم توقيع البرنامج التنفيذي للتعاون في مجالات القدرات والصناعات الدفاعية والأبحاث والتطوير، فضلاً عن عقود استحواذ بين وزارة الدفاع السعودية وشركة “بايكار” التركية، المتخصصة في تصنيع الطائرات المسيرة. تهدف هذه العقود إلى توطين صناعة الطائرات المسيرة والأنظمة المرتبطة بها داخل المملكة.
علاوة على ذلك، قامت الشركة الوطنية للأنظمة الميكانيكية (NCMS) بتوقيع مذكرتي تفاهم مع شركتي أسلسان وروكتسان التركيتين لتوطين صناعة الذخائر والمستشعرات البصرية لمنظومة الطائرات المسيرة وتصنيعها في المملكة. وقد أكدت الشركة السعودية للصناعات العسكرية أن “اتفاقية التوطين الاستراتيجية تأتي كاستكمال لعقدي الاستحواذ الذي وقعتهما وزارة الدفاع مع شركة بايكار، بهدف رفع جاهزية القوات المسلحة وتعزيز قدرات المملكة الدفاعية والتصنيعية تماشياً مع رؤية السعودية 2030.”
