استلمت القوات البرية الأميرية القطرية (QELF) الدفعة الأولى من مركبات المشاة القتالية بوكسر RCT30 (Boxer RCT30 IFV)، التي تم تصنيعها بواسطة شركة KNDS Deutschland. مثل تسليم 3 ديسمبر/ كانون الأول 2025 بدء المرحلة الفعلية لإدخال هذه النسخة المتطورة، والتي تهدف إلى تعزيز وتأمين الوحدات الميكانيكية القطرية.
تتجه المركبات الحديثة نحو الانضمام إلى تشكيلات قتالية متطورة، تضم بالفعل 62 دبابة ليوبارد 2A7+، و24 مدفع هاوتزر ذاتي الحركة PzH 2000، مما يبرز سعي قطر لتوحيد بنيتها القتالية المدرعة باستخدام مركبات من الطراز الأوروبي المتقدم.
تكامل تقنية مكافحة الدرونز (C-UAS)
يعتبر التركيز على قدرات مكافحة الطائرات المسيرة (Counter-UAS) السمة البارزة لنسخة بوكسر RCT30 القطرية. تم الكشف عن هذا الاتجاه لأول مرة خلال معرض ومؤتمر DIMDEX 2024، حيث أكدت مصادر أنه سيتم تسليم عشر وحدات ابتدائية تتميز بهذه الإمكانية الدفاعية الحاسمة.
يعتمد نظام الحماية على طريقة ثنائية للكشف:
- المستشعر السلبي للترددات الراديوية (RF): يعمل هذا المستشعر على رصد وتحديد الانبعاثات الكهرومغناطيسية للطائرات المسيرة التجارية في المحيط القريب.
- الكشف الكهروضوئي التلقائي: تُستخدم برمجيات تحليل الصور الناتجة عن الكاميرات الكهروضوئية المدمجة في البرج لتحديد وتتبع الطائرات المسيرة غير المرئية أو تلك التي لا تستخدم إشارات راديوية تقليدية.
يوفر هذا الدمج مسارين مستقلين لإنشاء بيانات الموقع الدقيقة، والتي يتم نقلها مباشرة إلى نظام التحكم بالنيران (FCS) لبرج RCT30، مما يسمح بالاشتباك الفوري باستخدام الذخيرة الجوية القابلة للبرمجة (ABM) عيار 30 ملم.
البرج القتالي غير المأهول RCT30
تمثل المركبة بوكسر RCT30 منصة مدرعة متطورة (8×8)، مدمجة ببرج RCT30 المُسيطر عليه عن بُعد، وهو البرج نفسه المستخدم في مركبة المشاة القتالية الألمانية بوما (Puma IFV). يُعتبر البرج غير مأهول ومثبتاً بالكامل، ويجهز بمدفع MK30-2 عيار 30 ملم، الذي يتميز بآلية تلقيم مزدوجة تضمن سرعة كبيرة في تغيير نوع الذخيرة.
المعدل النظري لإطلاق المدفع يصل إلى حوالي 200 طلقة في الدقيقة، ويستخدم ذخيرة عيار 30×173 ملم المتنوعة، والتي تشمل الأنواع الخارقة للدروع والمتفجرة ذات القوة العالية بالإضافة إلى الذخيرة القابلة للبرمجة.
