المملكة العربية السعودية، الرياض 25 سبتمبر 2024: اختتمت شركة لوكهيد مارتن بنجاح برنامجها التدريبي الصيفي 2024 في المملكة العربية السعودية، حيث قدمت تجربة فريدة مكّنت الطلبة السعوديين من اكتساب مهارات حيوية وفهم شامل للقطاع. يُقام هذا البرنامج للعام الثالث على التوالي، ويجمع بين الجوانب العلمية والعملية، مما يتيح للطلبة الموهوبين تطبيق معارفهم على تحديات عملية.
شهدت نسخة البرنامج هذا العام مشاركة طلبة بارزين من جامعتي الأميرة نورة بنت عبد الرحمن والملك سعود، حيث شاركوا في مشاريع مبتكرة تتعلق باستكشاف الفضاء، والذكاء الاصطناعي، وتقنيات المحاكاة المتقدمة. عمل المتدربون جنبًا إلى جنب مع خبراء شركة لوكهيد مارتن في السعودية، وشاركوا أيضاً في التعاون مع مراكز التكنولوجيا التابعة للشركة في الولايات المتحدة، مما يعزز من التوسع العالمي للبرنامج التدريبي.
وبين الأنشطة المميزة، قام الطلبة بزيارة لمقار شركاء لوكهيد مارتن البارزين في الصناعة، مثل شركة “سامي” السلام لصناعة الطيران وشركة “نامي” الرائدة في الطباعة ثلاثية الأبعاد. خلال هذه الزيارات، اطلع الطلاب على أحدث التطورات في قطاع الطيران وتعرفوا على التقنيات الحديثة التي يستخدمها شركاء لوكهيد مارتن. كما حصل الطلبة في شركة “نامي” على خبرات فريدة من خلال تطبيق تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد في مجالات الدفاع والأمن وصناعة الطيران.
استقبل الطلبة أيضاً فرانك سالزجيبر، نائب محافظ هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية المكلف بقطاع الفضاء، في مكتب الشركة بالرياض، وهو ما منحهم الفرصة لعرض مشاريعهم المتعلقة بالفضاء. ركزت المشاريع على تحديد المكان المثالي لهبوط المركبات المتحركة على سطح القمر، وظهرت من خلالها المهارات الإستراتيجية التي اكتسبها المتدربون خلال البرنامج.
في هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي للسعودية وإفريقيا في لوكهيد مارتن، العميد متقاعد جوزيف رانك: “تؤكد لوكهيد مارتن التزامها بتمكين الجيل الجديد من المهندسين والتقنيين السعوديين، بما يتماشى مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030. نحن مستمرون في الاستثمار في المبادرات التعليمية والتدريبية المتقدمة. ومهارات الشباب السعودي التي ظهرت خلال البرنامج، تعكس إمكاناتهم الكبيرة، ونحن فخورون بمساهمتنا الحيوية في تنمية المواهب التي ستصنع مستقبل المملكة.”
وأكد قائلاً: “نفخر بكوننا شريكاً استراتيجياً موثوقاً للمملكة العربية السعودية في مجالات الدفاع والطيران، ونستخدم خبرتنا الكبيرة لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.”
يجدر بالذكر أن البرنامج التدريبي الصيفي قدم سلسلة من ورش العمل وجلسات التدريب وفرص التوجيه حول التقنيات المتقدمة، واستكشاف الفضاء، والأنظمة المدمجة. كما أتاح البرنامج للطلبة فرصاً قيمة للتواصل مع محترفي الصناعة وخبراء المجال، مما يتيح لهم الحصول على تجربة مباشرة في تطبيق معرفتهم العلمية في سيناريوهات حقيقية.
في هذا السياق، أعربت جود السبيعي، متدربة من جامعة الملك سعود عن شعورها بأن ”
التدريب في مقر شركة لوكهيد مارتن بالمملكة كان نقطة تحول حقيقية في مسيرتي المهنية.
لم تكن خبرتي العملية والمعرفة التي اكتسبتها ذات قيمة عالية فحسب، بل كانت أيضًا فرصة لرؤية
النظريات والمفاهيم التي درسناها تنبض بالحياة في مشاريع حقيقية. كانت الفرصة للعمل على
تقنيات متطورة وحلول مبتكرة أساسية في توسيع مداركي ومهاراتي، مما فاتحني برؤية أوضح لمستقبلي المهني.”
بالإضافة إلى برنامج التدريب الصيفي، تساهم شركة لوكهيد مارتن في دعم مجموعة من الطلاب المتفوقين
في الجامعات السعودية لاستكمال دراساتهم العليا مثل الماجستير والدكتوراه في مجالات تتماشى مع
البرامج الرئيسية للشركة. هذه المبادرة تهدف إلى بناء قاعدة مستدامة من المهنيين السعوديين ذوي
المهارات العالية في صناعة الدفاع، لتعزيز مكانة المملكة العربية السعودية في مجال الابتكار التكنولوجي.
تسعى شركة لوكهيد مارتن من خلال برامج التدريب والمنح الدراسية إلى التأكيد على التزامها بدعم
المواهب والكفاءات الوطنية السعودية، ودفع عجلة الابتكار. مع انتهاء البرنامج، تتطلع الشركة إلى
الاستمرار في دعم متدربيها لتعزيز مساهمتهم في قطاعي التكنولوجيا والدفاع في المملكة العربية السعودية.
