أعلنت شركة KNDS الألمانية أن مدافعها الذاتية الحركة RCH-155 المرسلة إلى أوكرانيا تخضع حاليا لمجموعة من التحسينات استنادا إلى ملاحظات القوات الأوكرانية، كما ذكر الرئيس التنفيذي للشركة، رالف كيتزل، في حديثه مع “دويتشه فيله”. تعد كييف أول دولة تستخدم هذا النظام بعد استلامها الدفعة الأولى من 54 منصة RCH-155، وقد تم إجراء اختبارات ميدانية للمنظومة بالتعاون مع الجيش الأوكراني.
أظهر الجنود خلال تلك الاختبارات عددًا من الملاحظات المتعلقة ببعض المشكلات التقنية، بالإضافة إلى الحاجة إلى دمج النظام مع أنظمة إدارة المعارك والقيادة والتحكم لضمان تنسيق الجهود ضمن وحدات القتال. وأوضح كيتزل أن موضوع التكامل لم يكن له أهمية كبيرة في السابق، حيث كان التركيز منصبًا على بعض المسائل الأخرى. حاليًا، تعمل KNDS على تعديل النظام بالتعاون مع القوات الأوكرانية استعدادا للميادين القتالية بعد معالجة المشاكل التقنية العالقة.
وأشار كيتزل إلى إمكانية أن تتم عمليات التسليم خلال هذا العام، شريطة حل المشاكل التي تواجهها المنظومة، لكنه أكد على حق الجيش الأوكراني في الإعلان عن مواعيد التسليم بشكل رسمي. كما ذكر أن الشركة تعمل على تطوير مركبة مدرعة جديدة قادرة على إسقاط الطائرات المسيّرة أثناء الحركة، مع الحفاظ على مستوى عالية من التنقل كما هو الحال مع منصة RCH-155.
ووصف كيتزل النظام، مستشهدًا بتصريح وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، بأنه “عمل فني بارز”. يعتمد النظام على هيكل مدرع من طراز Boxer ذو ثمانية عجلات، ويتطلب طاقمَين فقط، مع القدرة على الإطلاق أثناء الحركة عبر برج مؤتمت ونظام للتحكم عن بعد، مزود بمدفع عيار 155 ملم/L52 قادر على إطلاق حتى 8 قذائف في الدقيقة. ويتفاوت مدى الإصابة الفعّال حسب نوع الذخيرة؛ حيث توفر قذائف base-bleed وV-LAP مدى يتراوح بين 40 إلى 54 كيلومترًا، بينما تمتد نُطاقات الذخائر الذكية المتطورة مثل “فولكانو” و”إكسكاليبور” لمسافات أبعد.
تعتمد عربة RCH-155 على أبعاد تبلغ 10.5 متر طولًا و2.99 متر عرضًا و3.61 متر ارتفاعًا، ووزنها يصل إلى حوالي 40 طنًا. كما أنها مزودة بمحرك ديزل من نوع MTU يعطي قدرة تصل إلى 600 كيلووات (ما يعادل حوالي 815 حصانًا)، وتتميز بقدرتها على بلوغ سرعة تصل إلى 100 كم/ساعة، مع مدى عملياتي يصل إلى 700 كم.
إضافة إلى أوكرانيا، اختارت سويسرا أيضًا منصة RCH-155 لاستبدال مدفعيّة M109 القديمة بحلول نوفمبر 2024، وفقًا لما جاء في التقرير الأصلي.
