أعلنت شركة “ريثيون”، المنضوية تحت لواء مجموعة “آر تي أكس”، عن نجاحها في إجراء تجربة طيران جديدة لمستشعر الدفاع الجوي والصاروخي منخفض المستوى (LTAMDS)، حيث تم تنفيذ هذا الاختبار بزاوية 360 درجة باستخدام مصفوفة رادارية ثانوية لتتبع واعتراض هدف يمثل تهديداً معقداً.
جاءت هذه الإنجازات بعد حصول الرادار على تصنيف “المرحلة سي” (Milestone C)، مما يعني الانتقال الرسمي من مرحلة النموذج الأولي إلى مرحلة الإنتاج والتوزيع.
في إطار هذا الاختبار، تمكن مستشعر الدفاع الجوي والصاروخي منخفض المستوى من دعم نظام قيادة المعركة المتكامل (IBCS) واعتراض صاروخ باك-3 المعزز نحو هدف يمثل تهديدًا. كان الهدف من هذه التجربة هو التأكد من تكامل رادار LTAMDS مع مصدر الطاقة التكتيكي الكبير (LTPS) الذي تم تسليمه مؤخرًا، حيث أن الطاقة الإضافية التي يوفرها LTPS تساهم في تعزيز قدرات رادار LTAMDS في ساحة المعركة.
علاوة على ذلك، يعزز النظام LTAMDS فعاليته في مواجهة الهجمات المنسقة والواسعة النطاق بفضل التغطية الواسعة لمصفوفاته الرادارية الثلاث، والتي تتيح له التصدي لمجموعة متنوعة من التهديدات، تتضمن الطائرات بدون طيار، والطائرات المتطورة، بالإضافة إلى الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والصواريخ فائقة السرعة. حتى الآن، حقق رادار LTAMDS تسع تجارب طيران ناجحة بمستويات تعقيد متزايدة لتأكيد قدراته في مواجهة التهديدات الحقيقية.
علق توم لاليبرتي، رئيس قسم الأعمال البرية والدفاع الجوي في شركة ريثيون، قائلاً: “يتمتع رادار LTAMDS بإمكانات استشعار شاملة بزاوية 360 درجة، مما يجعله مثاليًا لمواجهة الهجمات المعادية المنسقة والواسعة النطاق. ومع تزايد الطلب على هذا النوع من الأنظمة حول العالم، تواصل ريثيون تعزيز قدرتها الإنتاجية لتلبية احتياجات عملائها بسرعة.”
في أبريل 2025، اعتبر الجيش الأمريكي رادار LTAMDS كبرنامج رسمي مسجل. وفي عام 2024، أصبحت بولندا أول دولة في الخارج تقوم بدمج الرادار في نظام الدفاع الجوي والصاروخي الخاص بها.
في الوقت الحالي، تعمل عدة دول أخرى على دراسة إمكانية الحصول على هذا الرادار لتعزيز أنظمتها الدفاعية الجوية. وفي هذا السياق، تقوم الشركة باستثمار موارد كبيرة لتلبية الزيادة العالمية في الطلب.
