تدعى شركة “ليوناردو” للمشاركة في الدورة العاشرة لمعرض البحرين الدولي للطيران 2022، المقام في العاصمة المنامة من 9 إلى 11 نوفمبر، في جناحها المخصص (A24). يُعتبر هذا المعرض من بين أهم الفعاليات المرتبطة بالطيران المدني والعسكري.
تستند ليوناردو إلى تاريخ حافل من التعاون المثمر مع مملكة البحرين، حيث تميزت بتوريد رادارات رئيسية وثانوية عالية الجودة، تُستخدم من قبل شؤون الطيران المدني والقوات الجوية الملكية البحرينية لتعزيز كفاءة إدارة المجال الجوي. في وقت سابق من هذا العام، أنجزت الشركة تسليم الوحدة البحرية السادسة “الطويلة”، كجزء من اتفاقية لتحديث ست سفن في القوات البحرية الملكية البحرينية. كما كانت تقنيات ليوناردو البحرية المتقدمة موضوع نقاش رئيسي خلال زيارة سفينة (Thaon di Revel) التابعة للبحرية الإيطالية إلى البحرين.
تعتزم ليوناردو عرض مجموعة شاملة من تقنياتها الحديثة خلال الحدث، بهدف التعريف بمنتجات جديدة تشمل الأنظمة الدفاعية، وحدات المراقبة متعددة المجالات، ورادارات المراقبة الجوية، أنظمة الحماية الذاتية، وطائرات التدريب المتخصصة.
للتصدي للاحتياجات الحالية، ستقدم ليوناردو رادار المراقبة ثلاثي الأبعاد RAT 31DL. بالإضافة إلى ذلك، تقدم الشركة مستشعر (TMMR) التكتيكي المتعدد المهام، وهو الأحدث في تصنيع أجهزة الرصد، مصمماً للاستخدام في مراقبة التهديدات الجوية السريعة والصغيرة، بما في ذلك الطائرات المسيّرة والتهديدات الأخرى. تتمتع هذه الأنظمة بخصائص متكاملة تدعم الاستخدامات الدفاعية ومراقبة الحدود والبنى التحتية الحيوية.
تُبرز منتجات ليوناردو قدرتها على استيفاء احتياجات القوات الجوية عالمياً، حيث تقدم مجموعة متنوعة من أنظمة الرادار والحماية الذاتية. من أبرز هذه المنتجات جهاز التشويش (BriteCloud) الذي يتم استخدامه ضمن سلاح الجو الملكي البريطاني، ويجري تقييمه حالياً من قبل سلاح الجو الأمريكي لطائرات (F-16)، وهو يُعد ابتكاراً رائداً في هذا المجال.
تتمتع ليوناردو بقدرة ممتازة على توفير منصات متعددة المهام، بما في ذلك طائرة (C-27 J Spartan)، المعروفة بمرونتها في تنفيذ مهام النقل العسكري التكتيكي، والإخلاء الطبي، والدوريات، والعمليات الاستخبارية.
خلال المعرض، ستقوم ليوناردو باستعراض خياراتها من طائرات (M-345) و(M-346)، حيث تم بيع أكثر من 2000 طائرة تدريب لأربعين دولة حول العالم.
فيما يتعلق بالطيران، ستقوم ليوناردو بتسليط الضوء على طائرات (M-345) و(M-346)، التي تمتاز بتلبية متطلبات مناهج التدريب، حيث تُعد طائرة التدريب النفاثة (M-345) من الجيل الجديد.
تقدم الطائرات النفاثة الحديثة قدرات تدريبية متميزة، تعكس الخصائص النموذجية للمدربين العاملين على المحركات التوربينية عالية الطاقة، مما يجعلها مؤهلة لأداء أدوار تشغيلية استراتيجية في سياقات الهجوم الخفيف. تعتبر طائرات التدريب النفاثة قبل التشغيل (M-346) نموذجًا مثاليًا، حيث تتمتع بمزايا تشغيلية مشابهة لتلك الموجودة في الطائرات القتالية مثل (Eurofighter Typhoon) و(F-35). وقد حازت هذه الطائرات على اهتمام كبير، إذ تعمل الآن ضمن القوات الجوية في إيطاليا، وسنغافورة، وبولندا، وقطر، وتم اختيارها مؤخرًا من قبل اليونان.
تمثل الطائرة (M-346) المنصة الأساسية في المعهد الدولي للتدريب على الطيران (IFTS)، الذي تم إنشاؤه من خلال شراكة بين ليوناردو والقوات الجوية الإيطالية. وقد حصلت العديد من الدول منها قطر، وسنغافورة، وألمانيا، واليابان على هذه الطائرة. يستخدم المعهد نظام البنية الافتراضية الحية (LVC) الذي يمكّن من الدمج الفعال بين جميع نظم الطائرة والمحاكيات الأرضية، مما يسهم في إعادة إنتاج سيناريوهات تشغيلية معقدة، ويعزز من فاعلية تدريب الطيارين الجدد.
تحافظ النسخة التشغيلية من الطائرة التي تم تسليمها إلى أول عميل دولي على كافة قدراتها التدريبية. بفضل المعدات المتطورة وأجهزة الاستشعار، مثل رادار ليوناردو (Grifo) المصمم خصيصًا لهذه الطائرة، يتمتع هذا الموديل بفعالية إضافية كطائرة هجومية خفيفة.
في سياق تطوير التكنولوجيا، استثمرت ليوناردو خبراتها في تطوير الليزر المدمج عالي الطاقة للأغراض الجوية في تصميم نموذج جديد لمحدد الهدف (نوع 163) للقوات البرية. وقد أظهر هذا النظام كفاءة عالية في العمليات القتالية، حيث تم تسليم أكثر من 1000 وحدة إلى 29 دولة، مما يلبي احتياجات وحدة التحكم في الهجوم النهائي المشترك (JTAC).
تحلق فوق أجواء المنطقة أكثر من 300 طائرة هليكوبتر من تصميم شركة ليوناردو، بما في ذلك الطرازات الأحدث مثل (AW139) و(AW169) و(AW189) و(NH90). وقد حققت طائرة (AW139) نجاحًا كبيرًا في الشرق الأوسط، حيث يتواجد أكثر من 150 منها في الخدمة لتغطية مهام متنوعة تشمل النقل، والخدمات الطبية الطارئة، والبحث والإنقاذ، وإنفاذ القانون، بالإضافة إلى المهام البحرية والحكومية.
