
أصبحت مناورات “نسور الحضارة 2025” الجوية المشتركة في مصر علامة بارزة، حيث عبر الفريق محمود فؤاد عبد الجواد، قائد القوات الجوية المصرية، عن اهتمام ملحوظ بالمقاتلة الشبحية الصينية من الجيل الخامس J-35.
هذا الاهتمام لم يكن مجرد كلام، بل وصل إلى حد اقتراح القيام بزيارة رسمية إلى الصين لمعاينة الطائرة عن قرب، مما يشير إلى تحول محتمل في استراتيجية مصر المستقبلية في اقتناء الطائرات الحربية.
هذا التوجه نحو التكنولوجيا الصينية ليس بالأمر الجديد، حيث يعود إلى زيارة سابقة قام بها الفريق عبد الجواد إلى الصين في يوليو 2024، احتفالا بمرور 45 عاما على التعاون بين القوات الجوية المصرية ونظيرتها الصينية.
خلال تلك الزيارة، أثنى الفريق على الطائرات الحربية الصينية وأنظمة القتال المحمولة جوا، وأظهر اهتماما خاصا بمنصات مثل J-10C و J-35.
تواكب هذا مع تقارير سابقة تؤكد اهتمام مصر بالطائرة J-10CE وأنظمة الدفاع الجوي الصينية مثل HQ-9BE، مما يعبر عن التقارب المتزايد للقوات الجوية المصرية مع بكين.

يأتي هذا التقدم في وقت حرج، خاصة بعد أن أكدت باكستان استخدام طائرات J-10C في إسقاط مقاتلات “رافال” الهندية. هذه الواقعة زادت من جاذبية الطائرات الصينية، خصوصا بين القوات الجوية في منطقة الشرق الأوسط التي تتابع عن كثب تغيرات ميزان القوة الجوية الإقليمي.
خلال زيارته عام 2024، التقى الفريق عبد الجواد بقيادة القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني، واستعرض عدداً من الطائرات المتقدمة، والتقط صورة أمام المقاتلة الشبحية J-20.

كما أشاد بالمقاتلات J-10C وJ-16 متعددة المهام، وأبدى إعجابه الواضح بتصميم J-20 وقدراتها الاستراتيجية، وراقب عن كثب التطورات الصينية في مجالات طائرات الإنذار المبكر وأنظمة التزود بالوقود جوا.
تلك الزيارة كانت نقطة تحول حاسمة في مساعي مصر المستقبلية في مجال التسليح الجوي، حيث أعادت إشعال الحوار حول إمكانية اقتناء أنظمة صينية، بما في ذلك التقييم السابق لمنظومة HQ-9BE طويلة المدى في سياق جهود القاهرة لتنويع مصادر تسليحها بعيدا عن الاعتماد التقليدي على الموردين الغربيين.





