نشرت مجلة “ميلتاري واتش” تقريرًا يبرز 7 ميزات بارزة لمقاتلة “سو 57”، مما يجعلها من بين الأفضل على مستوى العالم.
تعتبر المقاتلة الروسية رمزًا للتوازن بين المهام القتالية الهجومية والدفاعية، حيث يجعل تنوع وظائفها من الصعب تصنيفها بسهولة. تم تصميم هذه الطائرة الشبحية الثقيلة لتكون العمود الفقري للدفاعات الجوية الروسية.
يسلط التقرير الضوء على التحديات التي تواجه تصنيف هذه المقاتلة بفضل تداخل التقنيات الحديثة التي تمتلكها، ويركز بشكل خاص على 7 ميزات فريدة على الرغم من أن العديد من الخصائص لا تزال تحت الغطاء.
1- 6 رادارات تتبع 60 هدفًا في وقت واحد
بينما تعتمد معظم المقاتلات، بما في ذلك تصميمات الجيل الخامس، على رادار واحد، فإن تركيب 6 رادارات في “سو 57” يتيح لها الأداء كما لو أنها تجمع بين ست طائرات. تقدم هذه الرادارات الوعي المتكامل بالظروف المحيطة.
تسمح الرادارات لـ Su-57 ليس فقط بتتبع 60 هدفًا في وقت واحد، بل تعمل أيضًا في نطاقات موجية متعددة لتعزيز قدرتها في الحرب الإلكترونية واكتشاف الأهداف المتخفية من عدة زوايا.
2- استخدام القذائف والصواريخ الموجهة عبر رادارات “APAA”
تشكل صواريخ “K-77M” الجزء الأساسي من تسليح الطائرة، حيث تتميز بمدى يصل إلى 200 كيلومتر. كما أن تصميم الزعانف يسمح بإطلاقها من فتحات الأسلحة الداخلية، مع رادار في مقدمة الطائرة يوجه الصاروخ بشكل فعال.
يمتلك الرادار القدرة على الاستجابة السريعة للحركات المفاجئة للأهداف، مما يجعل فرص الاعتراض عالية للغاية، مما يجعل الصواريخ لا مفر منها.
3- المدى الطويل والقدرة على الطيران الأسرع من الصوت
تتميز “سو 57” بمدى أطول بكثير مقارنة بمنافسيها الغربيين، مع قدرة على الطيران بسرعات تفوق 2 ماخ دون استخدام الحارق اللاحق، مما يسمح لها بالوصول لأكثر من 1500 كيلومتر.
هذا المدى الطويل يمكنها من الاشتباك مع أهداف عبر أوروبا والمحيط الأطلسي.
4- دفاعات مدعمة بالليزر لا مثيل لها في العالم
تتمتع المقاتلة “سو 57” بنظام مميز للإجراءات المضادة للأشعة تحت الحمراء (DIRCM). هذا النظام يستفيد من الأبراج القادرة على إطلاق أشعة الليزر، مما يساعد على إعاقة الصواريخ القريبة بعد اكتشافها من خلال كاشف إطلاق الصواريخ المثبت في الطائرة. يُعتبر هذا النظام فريدًا ولا تمتلكه أي مقاتلة أخرى على مستوى العالم.
تأتي أهمية أشعة الليزر بشكل خاص في مواجهة الصواريخ الموجهة بالأشعة تحت الحمراء، مما يعزز من قدرة الطائرة على التصدي لهجمات العدو في نطاقات قريبة بشكل أكثر فعالية ضد مقاتلات العدو والصواريخ الأمريكية والبريطانية.
5- قدرة فائقة على المناورة
تستند تصميمات “سو 57” إلى خبرات متعددة من تصنيع مجموعة من المقاتلات الروسية المعروفة بقدراتها المذهلة على المناورة. تم تعزيز هذه المقاتلة بقوة دفع متقدمة بفضل محركها القوي، كما أن هيكل الطائرة مُصمم بشكل يُعزز من قدرتها على المناورة بشكل أكبر.
تسمح لها هذه القدرات بالتهرب بكفاءة من الهجمات الصاروخية بسرعات عالية، وتوفير قدراتٍ فائقة في وضعيات القتال السريع والمناورات المنخفضة. وبجانب خاصية (تعمية الحرارة) للتمويه ضد الصواريخ القريبة، فإن “سو 57” تبرز كمقاتلة خطرة بشكل خاص في معارك القتال القريب التي لا تُستخدم فيها الصواريخ بعيدة المدى.
6- قدرة على الهبوط والإقلاع من مدرج مؤقت وبسيط
منذ ثمانينات القرن الماضي، أولت المقاتلات الروسية اهتمامًا كبيرًا لقدرتها على العمل في ظروف طارئة وبأقل قدر من الصيانة. يمكن لـ “سو 57” الإقلاع من مدارج قصيرة جدًا، مما يجعلها مثالية للعمل على حاملات الطائرات مع الحد الأدنى من التعديلات المطلوبة.
كل هذه المميزات تجعل من “سو 57” واحدة من أفضل الخيارات في عالم الطائرات المقاتلة، مما يؤكد على ريادتها في التكنولوجيا العسكرية المتقدمة.
