في برنامج تلفزيوني عرض على محطة روسية حكومية، تم تقديم محاكاة بصرية لتهديدات نووية تجاه ثلاث عواصم أوروبية، مع التأكيد على أنه “لا أحد سينجو” من هذه الهجمات. يأتي ذلك وسط تصاعد التوترات بين موسكو والغرب بفعل الحرب في أوكرانيا والتي تتواصل لأكثر من شهرين.
جاءت المحاكاة ردًا على تصريحات وزير الدفاع البريطاني بن والاس، الذي أيد فيها ضربات أوكرانية ضد البنية التحتية الروسية بعد الهجمات الضارية التي شنتها القوات الروسية على أوكرانيا.
خلال البرنامج المعروف بـ “60 دقيقة” على القناة الروسية الأولى، ناقش المشاركون إمكانية توجيه ضربة نووية إلى كل من لندن وباريس وبرلين. وقدم أليكسي زورافليوف، رئيس حزب رودينا القومي الروسي، فكرة تنفيذ روسيا لهجمات نووية على بريطانيا، مؤكدًا أنه “يتحدث بجدية”.
كما أشار أحد الحضور إلى أن بريطانيا تمتلك أيضًا أسلحة نووية، مؤكدًا أنه “لا أحد سينجو في هذه الحرب”. وقدم البرنامج خريطة توضح إمكانية إطلاق صواريخ من كاليننغراد، المنطقة الروسية المحصورة بين بولندا وليتوانيا، متجهة نحو عواصم الدول الأوروبية المذكورة.
وذكرت التعليقات أن هذه الصواريخ يمكن أن تصل إلى لندن في 202 ثانية، وإلى باريس في 200 ثانية، فيما تصل إلى برلين في 106 ثوان.
من جانبها، لطالما حذرت روسيا من استخدام السلاح النووي، مؤكدة أن أي تدخل غربي يهدف إلى دعم أوكرانيا قد يؤدي إلى بداية حرب عالمية ثالثة.
في سياق متصل، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتن مؤخرًا بتجربة صواريخ “سارمات”، متفاخرًا بسرعتها التي تفوق سرعة الصوت، مشيرًا إلى قدرتها على “اختراق جميع الدفاعات الحديثة”.
في الوقت نفسه، حذر القائد السابق لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ريتشارد شيريف من ضرورة استعداد الغرب لأسوأ السيناريوهات الممكنة مع روسيا.
بينما يستمر الهجوم الروسي المكثف، تواصل بريطانيا والولايات المتحدة ودول غربية أخرى تقديم الدعم لأوكرانيا، بما في ذلك المعدات العسكرية والمركبات والأسلحة، فضلاً عن المساعدات الإنسانية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
