الجيش الأمريكي يستعد لاستقبال نموذج أولي مبكر من دبابة “M1E3 أبرامز”، التي تمثل النسخة الجديدة من الجيل المقبل للدبابات، ومن المتوقع تسليمها بحلول نهاية العام. ستتميز هذه النسخة بخصائص دفاعية متقدمة وتقنيات حديثة، مع تحسينات في الوزن وكفاءة استهلاك الوقود.
في تصريح أدلى به يوم الأربعاء، أكد أحد المسؤولين في شركة “جنرال دايناميكس” أن الجيش الأمريكي قطع أشواطًا مهمة في خطته لتسريع الاستعدادات لإدخال دبابة “M1E3 أبرامز”، حيث سيتم عرضها لأول مرة على الجنود لاختبارها.
وخلال حديثه، ذكر داني ديب، نائب الرئيس التنفيذي لشركة “جنرال دايناميكس”، أنه سيتم تسليم نموذج أولي من دبابة “M1E3” إلى القوات ليخضع للاختبار في الميدان.
وأضاف ديب أن نشر الدبابة في مواقع التدريب خلال الأشهر القادمة سيمكن الجنود من تقييم أدائها وتقديم ملاحظاتهم حول مميزاتها وعيوبها. بعد ذلك، سيتم العمل على تسريع توفير هذه القدرات خلال السنتين أو الثلاث المقبلة بدلاً من الجدول الزمني الممتد لعقد كامل.
في حديثه إلى صحيفة “ميليتاري تايمز” بعد الجلسة، أشار ديب إلى أنه سيتم توزيع النموذج التجريبي على كتيبة محددة، دون الكشف عن هويتها أو موقعها. تهدف تطويراتهم للدبابة “M1E3” إلى استبدال دبابة “M1 أبرامز” التي ظهرت في التسعينيات، في إطار جهود تسريع عملية التسليح، حيث أعرب المسئولون عن نيتهم توفير هذه الدبابة الجديدة في غضون فترة لا تتجاوز 30 شهرًا.
وذكر ديب أن استخدام معايير التصميم والهندسة الرقمية ومرونة الهيكل كان له دور أساسي في تسريع تطوير تصميم دبابة “M1E3”. كما أوردت صحيفة “ديفنس نيوز” سابقًا، يسعى المعنيون إلى جعل الدبابة أخف وزناً وتعزيز نظام الدفع، مع الإبقاء على الخصائص الأساسية مثل المدفع الرئيسي عيار 120 ملم.
كما أشار ديب إلى أن الاعتماد على مكونات متوافرة في السوق قد ساهم بشكل كبير في سرعة العملية. وقال: “الحل الجاهز بنسبة 90% يعتبر أكثر كفاءة بكثير من الحل المثالي بنسبة 100%، الذي يتطلب وقتًا طويلاً ويصبح غير عملي عند الوصول إليه. أعتقد أن هذه العقلية قد تغيرت؛ فالجميع الآن يعلم أن السرعة في التنفيذ هي مفتاح النجاح، ليس فقط في ساحة المعركة بل في تلبية احتياجات الجنود.”
وأيضًا، أكد العقيد رايان هاول، نائب المدير التنفيذي لبرنامج نظم القتال البري، أن محركات الديزل المقدمة من “كاتربيلر” تعتبر خيارًا فعّالًا للجيش لضمان الاستدامة في استخدام قطع غيار فعالة ومتاحة.
وأضاف هاول: “يمكنني الانتقال من محرك يكلف حاليًا أكثر من مليون دولار لكل وحدة، مع توفر محدود لقطع الغيار عالمياً، إلى خيار متاح تجارياً الآن، بحيث يمكن لأحد أفراد الكتيبة أخذ مجموعة من القطع المعطلة، والتوجه إلى أقرب وكيل لكاتربيلر وإصلاحها بأقل من عشرة آلاف دولار.”
المصادر:
- ميليتاري تايمز (Military Times)
- ديفنس نيوز (Defense News)
