اتهمت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ثلاث شركات أميركية بإرسال مخططات ورسومات فنية إلى الصين تتعلق بتكنولوجيا الأقمار الاصطناعية والصواريخ ونماذج أخرى دفاعية.
وجّهت وزارة التجارة الأميركية هذه الاتهامات، حيث تم منع الشركات الثلاث من تصدير المواد إلى دول خارجية لمدة 180 يوماً، وتعتبر هذه العقوبة واحدة من أشد العقوبات المتاحة وفقاً للوزارة، وفقاً لوكالة “أسوشيتد برس”.
الشركات الثلاث، التي تشمل Quicksilver Manufacturing Inc وRapid Cut LLC وU.S. Prototype Inc، تقدم خدمات الطباعة ثلاثية الأبعاد للعملاء، بما في ذلك الشركات المصنعة في مجالات تكنولوجيا الفضاء والدفاع.
أعلنت وزارة التجارة أن العملاء كانوا يرسلون المخططات إلى الشركات، التي بدورها قامت بنقلها إلى الصين، مما يشير إلى سعيهم لتقليل التكاليف. وقد أوضحت الوزارة أن هذه الصفقة كانت بحاجة إلى موافقة رسمية من الإدارة الأميركية، لكن لم يتم طلب الإذن من المعنيين.
صرّح ماثيو أكسلرود، مساعد وزير التجارة لإنفاذ الصادرات: “إسناد الطباعة ثلاثية الأبعاد لنماذج الفضاء والدفاع إلى الصين يمثل تهديداً للأمن القومي الأميركي. بالرغم من أن هذه الشركات قد وفرت بعض النفقات، إلا أنها فعلت ذلك على حساب سلامة التكنولوجيا العسكرية الأميركية”.
الملف الصادر عن وزارة التجارة، والذي يتضمن 11 صفحة، لا يتهم الجيش الصيني بشكل صريح باستخدام هذه المخططات، لكنه يبرز “مخاوف خطيرة تتعلق بالأمن القومي”. وقد حذر مسؤولون أميركيون سابقاً من المشاكل المحتملة الناجمة عن الروابط غير الواضحة بين الجيش الصيني والقطاع الخاص.
استخدمت وزارة التجارة عملاء للتحقق من سجلات هذه الشركات لضمان عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية. وتجدر الإشارة إلى أن الشركات الثلاث تشترك في صندوق بريد واحد في ويلمنجتون، كارولاينا الشمالية.
وفقاً لـ”الشرق نيوز”، العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في حالة توتر شديدة تتعلق بمواضيع متعددة، بما في ذلك سرقة الملكية الفكرية، والهجمات السيبرانية، والصراع التجاري، فضلاً عن تفشي فيروس كورونا، ومحاولات بكين لتعزيز نفوذها في مناطق كثيرة حول العالم، بما في ذلك المحيطين الهندي والهادئ، وإفريقيا، وأوروبا، بالإضافة إلى قضية تايوان.
الشرق نيوز
