كشف الباحث الرفيع في مجال الطيران مينا عادل عن الأسباب وراء اعتماد الجيش الروسي على قاذفات “سوخوي – 34” في العمليات العسكرية الحالية بأوكرانيا، كما ورد في تقارير روسيا اليوم.
وأوضح عادل، في حديثه مع روسيا اليوم، أن قاذفات “سوخوي – 34” تعتبر من بين الأفضل في العالم، وخاصة في الأسطول الجوي الروسي، حيث تُستخدم بكفاءة في تدمير البنية التحتية بهدف العمليات العسكرية.
وذكر عادل أن التكنولوجيا الحديثة في تطوير أجهزة الرصد والحماية لهذه الطائرات جعلتها تفوق نظيراتها في الأداء، مما يجعلها مثالية للبيئة العملياتية في أوكرانيا.
ما يميز مقاتلات “سو-34” هو مدى عملياتها الطويل الذي قد يصل إلى 1500 كيلومتر، والقدرة على حمل 4 أطنان من التسليح كحمولة عادية، و8 أطنان كحمولة قصوى. هذه المرونة تسمح باستخدام مجموعة متنوعة من الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ والقنابل الموجهة مثل “كاب – 250” و”كاب – 500”، مما يسهل استهداف أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية المتحركة.
إضافةً إلى سرعتها العالية التي تصل إلى 1900 كيلومتر/ساعة عند الارتفاعات العالية، بإمكان “سو-34” أن تتجنب المرافقة من المقاتلات الجوية، وذلك بفضل قدرتها على المناورة. عند الطيران على ارتفاعات قليلة، يمكن أن تصل سرعة الطائرة إلى 1300 كيلومتر/ساعة، مما يساعدها على التنقل بعيدًا عن أنظمة الدفاع الجوي القصيرة المدى.
ميزة أخرى للقاذفة هي قدرتها على استهداف الطائرات المعادية، بخلاف ما تقوم به القاذفات العادية، حيث تحتوي على رادار يمكنها من رصد 8 أهداف والتعامل مع 4 منها في نفس الوقت، مما يمكّن الطيار من استخدام صواريخ “أر-74″ و”أر-77” لمواجهة التهديدات.
مينا عادل: تتميز “سوخوي – 34” بإمكاناتها الدفاعية المتطورة، حيث تحتوي على رادار تحذيري يسمح للطيار بفهم الأجواء المحيطة به وإمكانية تعرضه للهجوم، مما يجعلها قاذفة متعددة الاستخدامات.
يُشير مينا عادل إلى أن هذه القاذفات تستطيع أن تطلق صواريخ مضادة للرادارات من طراز “KH-31” لتوظيفها بصورة فعالة ضد أنظمة الدفاع الجوي الأوكراني. أيضًا، تحتوي على تقنيات التشويش الإلكتروني التي تمنح الجيش الروسي مزيدًا من السيطرة على أنظمة الدفاع الجوية بعيدة المدى.
وتوقع عادل أن يزداد دعم الجيش الروسي لمقاتلات “سوخوي – 34” عبر استخدامها الطائرات دون طيار لاستهداف بعض أنظمة الدفاع المتحركة مثل “بوك” و”تونغوسكا” و”سام-8″.
روسيا اليوم
