مع تصاعد التوترات بين موسكو وكييف، وظهور المخاوف من غزو روسي محتمل لأوكرانيا، يتزايد النقاش حول دور حلف الناتو، بالإضافة إلى الجدل حول انضمام أوكرانيا إلى هذا الحلف. ولكن متى وأين تم تأسيس حلف الناتو، وما هي أهداف وجوده؟
تأسس حلف الناتو أو منظمة حلف شمال الأطلسي في عام 1949 بهدف رئيسي يتمثل في ردع أي تهديدات توسعية قد تصدر عن الاتحاد السوفيتي في أوروبا بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.
مع مرور الوقت، بدأت الولايات المتحدة ترى في حلف الناتو وسيلة فعالة لمنع ظهور التيارات القومية في القارة وتعزيز التكامل السياسي بين دول أوروبا.
يعود أصل فكرة إنشاء حلف الناتو إلى عام 1947، حين أبرمت المملكة المتحدة وفرنسا اتفاقية “معاهدة دونكيرك” كتحالف لمواجهة أي هجوم محتمل من ألمانيا بعد الحرب.
في الرابع من أبريل لعام 1949، وقعت 12 دولة على معاهدة حلف شمال الأطلسي، المعروفة أيضًا بمعاهدة واشنطن. الدول التي ساهمت في التأسيس تشمل:
- الولايات المتحدة الأمريكية
- المملكة المتحدة
- البرتغال
- النرويج
- هولندا
- لوكسمبرغ
- إيطاليا
- أيسلندا
- فرنسا
- الدنمارك
- كندا
- بلجيكا
بعد ثلاث سنوات من تأسيسه، بدأت دول جديدة في الانضمام إلى الحلف خلال الخمسينيات، وهي:
- اليونان (1952)
- تركيا (1952)
- ألمانيا (1955)
خلال الستينيات والسبعينيات، لم تنضم أي دول جديدة، لكن إسبانيا انضمت إلى الحلف في عام 1982.
شهد عام 1999 انضمام ثلاث دول إلى الحلف، وهي:
- التشيك
- هنغاريا (المجر)
- بولندا
في مجلس الناتو لعام 2004، انضمت سبع دول جديدة:
- بلغاريا
- إستونيا
- لاتفيا
- ليتوانيا
- رومانيا
- سلوفاكيا
- سلوفينيا
في عام 2009، تم قبول دولتين جديدتين هما:
- ألبانيا
- كرواتيا
وانضمت دولة مقدونيا الشمالية كعضو رقم 30 في الحلف في عام 2020.
ما هي شروط الانضمام للحلف؟
وفقًا لتقرير من الموقع الرسمي للناتو، فإن عضوية الحلف متاحة لأي دولة أوروبية ليست عضوًا فيه، بشرط أن تلتزم المبادئ الأساسية التي تأسس عليها الحلف من حيث كفاءة الجيش وحجم الإنفاق الدفاعي السنوي.
يوفر الحلف “خطة عمل للعضوية” تساعد الدول الراغبة في الانضمام على تطوير قدراتها الدفاعية لتلبية المتطلبات اللازمة.
تلتزم الدول الأعضاء بالعمل معًا لتنفيذ المبادئ العسكرية والسياسية، بما في ذلك تفعيل البند الخامس للدفاع المشترك في حال تعرض أي منها للاعتداء، سواء بالتعاون مع الأمم المتحدة أو بشكل فردي.
سياسة الباب المفتوح
على خلفية التوترات الحدودية الأخيرة بين روسيا وأوكرانيا، تجددت رغبة كييف في الانضمام إلى حلف الناتو. خلال قمة الناتو في بوخارست عام 2008، تم الترحيب رسميًا بتطلعات أوكرانيا وجورجيا للانضمام، لكن خطط الانضمام لم تُفعل. تعتبر روسيا أن انضمام أوكرانيا للناتو يمثل تجاوزًا لحدودها الحمراء.
تسمح المادة العاشرة من معاهدة الحلف لأي دولة أوروبية بالمساهمة في تعزيز “أمن منطقة شمال الأطلسي”، مما يمهد الطريق لانضمامها عبر “سياسة الباب المفتوح”.
يؤكد الموقع الإلكتروني للناتو على أهمية تحقيق الدول الطامحة للانضمام إلى الحلف لمجموعة من الأهداف السياسية والاقتصادية والعسكرية لتعزيز أمن الحلف وضمان استفادتها من ذلك.
