الأخبار العسكريةالأخبار العسكرية الإقليميةالإمارات

نجاح نظام ثاد الإماراتي في تدمير صاروخ باليستي: لحظة تاريخية في الدفاع الجوي

تمكن نظام الدفاع الصاروخي ثاد الإماراتي من التصدي لصاروخ باليستي خلال هجوم شنته ميليشيات الحوثي على أبوظبي. يُعتبر هذا هو الاستخدام الأول للنظام ضمن سياق عمليات عسكرية، وفقًا لتقارير مراكز إعلامية.

نجح نظام الدفاع في مناطق الارتفاعات العالية الطرفية (ثاد)، والذي تم تطويره من قبل شركة لوكهيد مارتن، في إسقاط صاروخ باليستي متوسط المدى كان يهدف إلى مهاجمة منشأة نفطية إماراتية مجاورة لقاعدة الظفرة التي تستضيف قوات أمريكية وفرنسية.

وفي سياق الحادث، صرح السفير الإماراتي في الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، بأن الهجوم الذي تم بواسطة صواريخ كروز وصواريخ باليستية وطائرات مسيرة، أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة ستة آخرين.

خلال فعالية افتراضية نظمتها المعاهد المعنية بالأمن، أكد العتيبة على أن الهجمات استهدفت جوانب مدنية، مشيرًا إلى قيام الكثير منها بالاعتراض، بينما لم تُعترض بعض الهجمات، مما أدى إلى فقدان أرواح مدنيين أبرياء.

تاريخيًا، كانت الإمارات جزءًا رئيسيًا من التحالف الذي تقوده السعودية والذي تدخل في الحرب الأهلية اليمنية عام 2015، بعد اجتياح الحوثيين لصنعاء.

وفي ضوء الأحداث الأخيرة، أفادت القيادة المركزية الأمريكية بأن “تهديدًا داخليًا محتملاً” دفع القوات الأمريكية في الظفرة إلى اتخاذ إجراءات احترازية خلال حالة طوارئ استمرت 30 دقيقة.

يتم تصميم نظام ثاد لمواجهة مختلف أنواع الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة والطويلة المدى، وقد بدأ تطويره في التسعينيات. ورغم التحديات التي واجهها في المراحل الأولى، حصل النظام على سجل موثوق من الاعتراضات الناجحة.

بحلول عام 2019، أظهرت وكالة الدفاع الصاروخي قدرات النظام بعد إجراء 16 اختبار اعتراض ناجح. اليوم، تنتشر بطاريات ثاد في عدة دول حول العالم بما في ذلك غوام وإسرائيل وكوريا الجنوبية.

في عام 2017، وافقت المملكة العربية السعودية على صفقة كبيرة لشراء نظام ثاد، وكان للإمارات العربية المتحدة شرف كونها أول دولة تستورد هذا النظام، حيث تم تدريب أطقمها في 2015 و2016.

يتوفر للجيش الأمريكي سبع بطاريات من نظام ثاد، لكن هناك حاجة إلى المزيد لتعزيز القدرات الدفاعية. ويتواجد تمويل إضافي في ميزانية 2021 لبناء البطارية الثامنة.

استخدم الحوثيون طائرات مسيرة وصواريخ في هجومهم على أهداف سعودية وخليجية خلال الصراع اليمني، والذي يستمر منذ ثماني سنوات. كما كان الهجوم الذي وقع مؤخرًا هو الأول الذي يستهدف الإمارات العربية المتحدة من قبل هؤلاء الميليشيات.

بناءً على الأحداث الأخيرة، طلبت أبوظبي دعمًا أمريكيًا لتعزيز دفاعاتها ضد الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ، كما دعت إلى وقف نقل الأسلحة إلى الحوثيين.

تلقى الموقف دعم وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الذي أكد خلال مكالمة هاتفية مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان التزام الولايات المتحدة بأمن الإمارات في مواجهة كافة التهديدات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى