الأخبار العسكريةالأخبار العسكرية الدولية

استكشاف القوة النووية للجيش الروسي: لمحة معمقة

التسابق في الأسلحة النووية: مراجعة شاملة

ازدياد التوتر بين موسكو وكييف في الآونة الأخيرة ألقى الضوء على الأسلحة النووية، التي تُعتبر من أكثر الأنظمة تدميراً في العالم، إذ يمكن لقنبلة نووية واحدة أن تُ obliterate مدينة بكاملها.

تمتلك الأسلحة النووية قدرة تدميرية تفوق تلك الناتجة عن أكبر القنابل غير النووية، مما يجعلها سلاحاً إستراتيجياً هاماً في النزاعات الدولية.

ما هي الأسلحة النووية؟

تُعد الأسلحة النووية متفجرات ذات قوة هائلة، حيث يعتمد الانفجار النووي على انشطار الذرات أو اندماج جزيئاتها. يُطلق على القنبلة النووية في بعض الأحيان اسم القنبلة الذرية.

تُطلق هذه الأسلحة كميات ضخمة من الإشعاع، الذي يمكن أن يسبب اعتلالات شديدة، مما يعني أن آثارها تستمر لفترات طويلة بعد الانفجار نفسه.

القدرة النووية لروسيا

مع انطلاق الغزو الروسي لأوكرانيا، ذكّر الرئيس فلاديمير بوتين العالم بترسانة بلاده النووية. تعد روسيا أكبر دولة تمتلك مخزوناً من الرؤوس الحربية النووية.

يمتلك الجيش الروسي قوة تقليدية تصنفه في المرتبة الثانية عالمياً، لكنه يقف في المقدمة بقوة نووية تمثل نصف عدد القنابل النووية في العالم.

في بداية عام 2022، كان لدى روسيا حوالي 4447 رأساً حربياً، منها 1588 مُنشرة على صواريخ باليستية وقواعد ثقيلة. ويتواجد ما يقارب 977 رأساً حربياً استراتيجياً و1912 رأساً غير استراتيجي في الاحتياط.

أحد أخطر الأسلحة النووية الروسية يُعرف باسم “طوربيد يوم القيامة”، الذي تم الكشف عنه في 2015 وأكدت تفاصيله وزارة الدفاع الأمريكية هذا العام.

هذا الطوربيد، المعروف أيضاً بـ “ستاتس-6″، قادر على تدمير جميع مظاهر الحياة على الشواطئ المعادية لعقود، وفقاً لمجلة “بوبيلر ميكانيكز”. كما يُشير تقرير إلى أنه يُطلق في أعماق تزيد عن ألف متر، متجولاً عبر تضاريس غير متاحة لأي غواصات أو مضادات للطوربيدات.

الصواريخ الهجومية الروسية

تُعتبر الصواريخ العابرة للقارات من أخطر أنواع الصواريخ الباليستية العالمية، حيث لا تمتلكها سوى دول قليلة، مما يتيح لها ضرب أي هدف على وجه الأرض.

تمتلك روسيا أربعة من أخطر الصواريخ العابرة للقارات. ورغم اختلاف دقتها، وحجم حمولتها النووية، ومداها، فإن جميعها تُعتبر أسلحة دمار شامل قادرة على إنهاء دول بالكامل في حالة تعرضها لهجوم بعشرات الرؤوس النووية.

1- صاروخ آر – 36 إم 2 (الشيطان الروسي)

يُعرف هذا الصاروخ بـ “إس إس 18″، ويتميز بقوة تدميرية هائلة ويتطلب تحليل دقيق لفهم قدراته الكاملة.

أقوى الصواريخ النووية في العالم

صاروخ “الشيطان” هو واحد من أثقل الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، وقد تم إنتاجه خلال فترة الحرب الباردة. يُعتبر تحفة نادرة في عالم الأسلحة الاستراتيجية.

يمتاز هذا الصاروخ بكونه يعمل بالوقود السائل، ويصل مداه إلى نحو 15 ألف كيلومتر، مما يمكّنه من استهداف أي نقطة في الولايات المتحدة الأمريكية.

القدرة التدميرية

يحمل “الشيطان” رأسًا نوويًا يحقق قوة تدميرية تتجاوز 25 ميغا طن، ما يعادل 25 مليون طن من مادة “تي إن تي”. إنه من بين أقوى الصواريخ النووية على مستوى العالم.

قد تؤدي كرة النار الناتجة عن انفجاره إلى تدمير كامل للعاصمة الأمريكية واشنطن، مع تقديرات تشير إلى أنه يمكن أن يتجاوز عدد القتلى جراء هجوم نووي بهذا النوع إلى 2.1 مليون شخص.

صاروخ “آر إس – 24” (يارس)

صاروخ “يارس” يُعد عنصرًا رئيسيًا في القوات الروسية الاستراتيجية، يتجاوز مداه 10 آلاف كيلومتر وقادر على حمل عدة رؤوس نووية.

يمتاز بقدرته على الحركة، مما يسهل عليه تجاوز السحب المشعة في حالة تعرضه لهجوم بالذخيرة البالستية.

صاروخ “آر – 29 آر إم يو 2”

يُعد أحدث الصواريخ في عائلة “آر – 29″، ويعمل أيضًا بالوقود السائل، مع إمكانية الإطلاق من الغواصات، ومداه يتجاوز 8 آلاف كيلومتر.

صاروخ بولافا الروسي

هو صاروخ باليستي يعمل بالوقود الصلب وقابل للاطلاق من الغواصات، مثل غواصة “بوري” المجهزة بـ16 صاروخًا نوويًا من نوع “آر إس إم – 56”. يُعرف أيضًا باسم الصاروخ النووي بولافا.

كل صاروخ يحمل 10 رؤوس نووية، ويصل مداه إلى 8 آلاف كيلومتر، مع دقة رأس حربي تتراوح بين 250 إلى 300 متر، مما يجعله قادرًا على الهروب من أنظمة الدفاع المضادة للصواريخ.

أوكرانيا

بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991، ورثت أوكرانيا عددًا كبيرًا من الأسلحة النووية. ومع ذلك، اختارت أوكرانيا نزع السلاح النووي تمامًا بموجب “مذكرة بودابست” لعام 1994، التي قدمت لبعض الدول ضمانات أمنية.

في الوقت الحاضر، نشرت روسيا بعض المركبات ذات القدرة المزدوجة بالقرب من أوكرانيا، التي يمكن أن تطلق أسلحة نووية نظرية، ولكن لا توجد دلائل واضحة على أنها قامت بذلك بالفعل.

روسيا لم تعلن عن أي خطط لاستخدام هذه الأسلحة، مما يبقي الوضع الأمني معلقًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى