
اتهمت وزارة الخارجية الأذربيجانية نظيرتها الإيرانية بأنها لا ترغب في إنهاء ما وصفته بحملة الافتراءات ضد أذربيجان، مشيرة إلى أن هذه الحملة لن تعود على إيران بأي فائدة.
في رد على تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبد اللهيان خلال زيارته إلى لبنان، أوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأذربيجانية، ليلى عبد اللهيفا، أن باكو لم تستدعِ “مرتزقة وإرهابيين” إلى منطقة ناغورنو كاراباخ خلال الحرب الماضية. وبحسب تقرير نشره موقع “العربية.نت”، أكدت أن هذه الاتهامات دون أي دليل.
وأعربت عبد اللهيفا عن استنكارها للوزير الإيراني، داعيةً إياه إلى التوقف عن “إطلاق الاتهامات وتصعيد الحملات التضليلية ضد باكو”.
وفقاً للقناة “إيران تايمز” على تلغرام، اعتبرت عبد اللهيفا أن هذه الحملة المضادة لأذربيجان تخدم مصلحة إيران. وأشارت إلى أنها ناتجة عن منع دخول الشاحنات الإيرانية بشكل غير قانوني إلى أراضي أذربيجان وموقف إيران بشأن تحرير الأراضي المحتلة.
فيما يتعلق باتهامات الوزير الإيراني، نصحت عبد اللهيفا الذين يبحثون عن “الإرهابيين” أن ينظروا حولهم جيدًا. وأشارت إلى أن وزارة خارجية أذربيجان قدّمت معلومات حول مشاركة المرتزقة الأرمن في المعارك على أراضيها المحتلة إلى الدبلوماسيين الأجانب، بما في ذلك سفارة إيران في باكو.
أكدت: “خلال حرب الـ44 يومًا في ناغورنو كاراباخ، وأكد أننا لم نسمح بوجود أي إرهابيين على الأراضي الأذربيجانية التي تعاني من الإرهاب”.
وذكرت عبد اللهيفا أيضًا: “أذربيجان، كما أعلن الرئيس إلهام علييف، لا تحتاج إلى مرتزقة، حيث يوجد أكثر من 100 ألف جندي في جيشها”.
خلال الأسابيع الماضية، شهدت الحدود الأذربيجانية الإيرانية تصعيدًا غير مسبوق بسبب الخلافات بين طهران وباكو، برزت خلاله حملات إعلامية متبادلة بين المسؤولين في الجانبين، وفقًا لـ “العربية.نت”.
في ذات السياق، نظّم الجيش الإيراني مناورات عسكرية في شمال غربي البلاد على حدود أذربيجان، بمشاركة عناصر من المدفعية وطائرات مسيّرة، وذلك بسبب تصاعد التوترات.
تدور هذه المناورات في ظل زيادة الخلافات بين البلدين، خاصةً بعد قرار باكو بفرض تعريفات صارمة على الشاحنات التي تنقل الوقود الإيراني إلى مدينة ستيباناكيرت، العاصمة المعلنة من جانب واحد والمدعومة من أرمينيا.
وأفاد قائد القوة البرية في الجيش الإيراني العميد كيومرث حيدري بأن هذه المناورات تكتسب أهمية خاصة في ظل الظروف الحالية، حيث يوجد “حضور إسرائيلي علني وخفي” و”وجود واضح للإرهابيين”.





