بعد الهجمات الجوية الأمريكية الأخيرة التي استهدفت مواقع نووية إيرانية في فوردو، ونطنز، وأصفهان، قامت إيران بإرسال وفد عسكري رفيع المستوى إلى الصين. الهدف من هذه الزيارة هو بحث إمكانية الحصول على أنظمة تسليح متطورة، من بينها الطائرة المقاتلة الصينية “جيه-10 سي” من الجيل الرابع، وذلك حسب ما ذكرته مجلة ناشونال انترست الأمريكية.
هذه الخطوة تأتي في إطار سعي إيران لتعزيز قدراتها الدفاعية الجوية، خاصة بعد الأضرار الكبيرة التي لحقت بها نتيجة للغارات الأمريكية والإسرائيلية خلال النزاع الأخير، حيث أظهرت مدى ضعف سلاح الجو الإيراني وقدرته على التصدي لهذه الهجمات.
في إطار عملية “مطرقة منتصف الليل”، دخلت 129 طائرة أمريكية الأجواء الإيرانية من دون أن تتمكن الطائرات الإيرانية من مواجهتها.
على الرغم من وجود عقود سابقة لشراء مقاتلات سو-35 الروسية، فإن موسكو لم تقم بتسليمها. حيث فضلت التركيز على استخدام هذه الطائرات في النزاع مع أوكرانيا. هذا الوضع حث طهران على البحث عن بدائل أخرى، فوجدت في الصين شريكًا قادرًا على تلبية احتياجاتها الدفاعية بشكل سريع.
لقد أثبتت المقاتلات الصينية جدارتها في عدة نزاعات سابقة، مثل استخدامها من قبل باكستان ضد القوات الجوية الهندية في المواجهات الأخيرة، مما يزيد من وزنها كوسيلة فعالة يمكن أن تؤثر بصورة مباشرة في ساحة المعركة. إذا حصلت طهران على هذه الصفقة، ستكون هذه خطوة هامة نحو تحديث قدراتها العسكرية وتعزيز قوتها الجوية بشكل شامل.
