في تصريح أدلى به رئيس هيئة الأركان الأمريكي، الجنرال مارك ميلي، يوم الأربعاء 18 آب/أغسطس، أكد أن معلومات استخبارات الولايات المتحدة لم تُظهر أي دلائل على أن الحكومة والجيش الأفغاني سيسقطان بصورة مفاجئة خلال أيام معدودة. حيث أكد أن المعلومات الاستخباراتية حذرت من أن “الانهيار السريع” قد يحدث خلال “أسابيع، أو شهور، أو حتى سنوات، وليس مجرد أيام”.
وشدد ميلي قائلاً: “لقد أشرت سابقاً إلى أن المعلومات الاستخباراتية قدمت نظرة واضحة لمجموعة من السيناريوهات الممكنة. الأول هو استيلاء طالبان الكامل على الحكم بعد الانهيار السريع لقوات الأمن الأفغانية والحكومة. السيناريو الثاني كان حرباً أهلية، بينما كانت التسوية التفاوضية هي الخيار الثالث”. كما أوضح أن الفترات الزمنية المحتملة للانهيار السريع كانت متوزعة بين أسابيع وشهور وحتى سنوات بعد انسحابنا.
في يوم الأحد، انهارت الحكومة الأفغانية بسرعة وسقطت كابول في قبضة طالبان، حيث تمكنت الحركة من السيطرة على جميع المدن الكبرى في أفغانستان في زمن قياسي لا يتعدى عشرة أيام فقط منذ دخولها أولى العواصم.
لا تزال مجموعة من العواصم الغربية تُطلق تحذيرات بشأن إمكانية عودة البلاد إلى “التطرف” أو وقوع انتهاكات لحقوق الإنسان. على الجانب الآخر، تشير طالبان إلى أنها كانت متفاجئة من فرار الرئيس أشرف غني ورفاقه، حيث أكدت أنها كانت تسعى للتفاهم والتواصل معهم.
