“سو-34 إم”: كيف تعزز المقاتلة الروسية الجديدة مكانة الجزائر كقوة جوية عظمى في القارة السمراء؟

أكدت تقارير استخباراتية ومصادر مفتوحة أن روسيا بدأت تصنيع مقاتلات “سو-34 إم” الأسرع من الصوت لصالح الجزائر، مما يعزز ما تم تداوله حول صفقة عسكرية بين موسكو ودولة لم يتم الكشف عنها.
أظهرت دراسة لاستنتاجات صور الأقمار الصناعية ومصادر مفتوحة، أعدتها مجلة “ميليتري ووتش”، مجموعة صغيرة من طائرات “سو-34 إم” تحمل تمويهات صحراوية بألوان بنية وصفراء، مما يدل على توجيهها نحو الجزائر.
بينما أشار التقرير إلى أن الجزائر وكوريا الشمالية قد تكونان من بين المشترين المحتملين، فإن نمط التمويه المستخدم يتوافق بشكل كبير مع تضاريس الجزائر وممارسات الشراء السابقة، مما يعزز احتمالية أن الجزائر هي الوجهة النهائية.
في ديسمبر 2019، ذكرت تقارير من “بزنس إنسايدر أفريقيا” أن الجهات الدفاعية الجزائرية قد أبرمت صفقة مع روسيا لشراء 14 مقاتلة من طراز “سو-34 إم إي”، إضافة إلى 14 طائرة من طراز “سو-57 إي” و14 من طراز “سو-35 إي”، مع تحديد عام 2025 لتسليمها، مما يعزز فرضية أن الجزائر هي المستفيد الرئيسي.
من المتوقع أن تستبدل طائرات “سو-34 إم” المقاتلات القديمة من طراز “سو-24 إم” التي خدمتها الجزائر منذ التسعينيات. وستجعل هذه الصفقة الجزائر أول زبون أجنبي لهذه المقاتلات، مما يؤدي إلى تعزيز مكانتها كأقوى قوة جوية في إفريقيا ويبرز تزايد النفوذ العسكري الروسي في القارة.
يشير المحللون إلى أن السعر التنافسي لطائرة “سو-34 إم”، الذي يقل عن 10 ملايين دولار أمريكي لكل طائرة، يجعلها خياراً مثالياً وفعالاً من حيث التكلفة لتعزيز قدرات الجزائر الجوية.
نظرًا لقدرتها على التحليق لمسافات طويلة، يعتقد الخبراء أن هذه الطائرات ستساعد الجزائر في تعزيز قوتها الهجومية ونفوذها العسكري بعيداً عن شمال إفريقيا، لتصل إلى أهداف مثل منطقة الخليج العربي أو وسط أوروبا.
				



