باكستان تبدأ تشغيل مروحيات Z-10ME الهجومية الصينية

مواصفات فنية متطورة

تعتبر Z-10ME نسخة معدلة ومخصصة للتصدير من مروحية Z-10 الهجومية، التي تم تطويرها من قبل شركة تشانغي Changhe لصناعات الطيران التابعة لمؤسسة صناعة الطيران الصينية AVIC. تُعتبر هذه النسخة الأحدث بفضل التحسينات المتعددة، والتي تشمل:

• رفع مستوى التدريع لمواجهة نيران العدو.
• دمج أنظمة متقدمة للحرب الإلكترونية.
• تحديث نظام الدفع والمحرك لضمان الكفاءة في الظروف الحارة والمرتفعة.
• قدرات استهداف متطورة باستخدام أنظمة كهروبصرية.

وحسب المعلومات من مصادر مفتوحة، من المحتمل أن النسخة المُرسلة إلى باكستان ليست مزودة برادار، لكنها تظل مجهزة بأنظمة استشعار متطورة وحماية ذاتية.

خلفية الصفقة وتأثيراتها الجيوسياسية

جاءت باكستان دائمًا في حاجة لاستبدال مروحياتها الهجومية من طراز كوبرا، حيث وافقت الولايات المتحدة في عام 2015 على بيع مروحيات AH-1Z Viper الحديثة إلى باكستان، لكن الصفقة تعثرت لاحقًا بسبب التوترات السياسية بين واشنطن وإسلام آباد، مما أتاح للصين فرصة تقديم Z-10ME كبديل.

على الرغم من عدم صدور أي بيان رسمي من باكستان أو الصين يوضح تفاصيل الصفقة، تشير الصور الحديثة للمروحيات في باكستان إلى بدء تنفيذ الصفقة وتجاوز البرنامج لمراحل التجربة بنجاح.

بداية تحول في القدرات الهجومية للجيش الباكستاني

لم تصدر قيادة طيران الجيش الباكستاني أي إعلان رسمي عن عدد المروحيات المُتعاقد عليها أو المُستلمة حتى الآن. ومع ذلك، يعتبرها المحللون العسكريون خطوة أولى نحو تحديث أكبر لقدرات باكستان الهجومية في مجال الطيران العمودي، مما يعزز قدرتها على القيام بعمليات مكافحة التمرد والدعم الجوي القريب.

تعزيز التعاون الدفاعي بين بكين وإسلام آباد

تسليم مروحيات Z-10ME يمثل علامة بارزة في تطور العلاقات الدفاعية بين باكستان والصين، والتي شهدت خلال العقد الأخير توسعًا كبيرًا شمل:

• التطوير المشترك لمقاتلة JF-17 Thunder.
• توقيع عدة اتفاقيات دفاعية ثنائية.
• زيادة صادرات الأسلحة الصينية إلى باكستان.

تطوير هذه المروحيات يُعد خطوة جديدة نحو تعزيز استقلالية باكستان في مجال التسليح، والحد من اعتمادها على الموردين الغربيين في ظل التحديات الجيوسياسية المتزايدة.