الأخبار العسكريةالأخبار العسكرية الإقليميةالجزائرتونس

مقارنة بين القدرات العسكرية الجزائرية والتونسية بعد اتفاق اتفاقية التعاون الدفاعي

في يوم الثلاثاء، تم توقيع اتفاقية للتعاون الدفاعي بين الجزائر وتونس، تهدف إلى تعزيز التنسيق الأمني والعسكري بين البلدين. وقد جاء ذلك خلال زيارة عمل قام بها وزير الدفاع التونسي، خالد السهيلي، إلى الجزائر. وقد كانت هذه الخطوة نتيجة لتقدم القوة العسكرية الجزائرية على المستويين الإقليمي والدولي، وتعكس الرغبة المشتركة للبلدين في توسيع آليات التعاون لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة.

تعتبر الجزائر من بين أقوى الجيوش عالمياً، إذ جاءت في المرتبة 25 في تصنيف Global Firepower لعام 2025، واحتلت المرتبة الثانية على مستوى القارة الإفريقية وفقاً للتقييم السنوي. تمتلك الجزائر قدرة بشرية ضخمة وتجهيزات ميدانية متميزة، حيث يبلغ عدد المجندين حوالي 610 آلاف (325 ألفاً منهم عناصر عاملة، و135 ألفاً في الاحتياط، و150 ألفاً ضمن القوى شبه العسكرية)، مع ميزانية دفاع تقدر بنحو 25 مليار دولار، إلى جانب أسطول جوي وبري وبحري متنوع.

ما هي قدرات الجيش الجزائري وتسليحه في 2022؟ | Defense Arabia

تظهر بيانات Global Firepower 2025 أن الجزائر تمتلك حوالي 608 طائرات في الخدمة، تتضمن مقاتلات وطائرات هجومية ومروحيات (299 منها مروحيات، بما في ذلك 74 هجومية)، إضافة إلى 1,485 دبابة و26 ألف مركبة عسكرية، و110 وحدات بحرية تشمل فرقاطات وكورفيتات وغواصات. هذه الأرقام تؤكد أهمية بناء آليات تنسيق فعالة بين الجزائر وشركائها الإقليميين.

على الجانب الآخر، تأتي تونس بتصنيف مختلف، حيث احتلت المرتبة 90 عالمياً و14 إفريقيا وفقاً لمؤشر Global Firepower لعام 2025. يبلغ إجمالي القوة العسكرية التونسية حوالي 101,800 فرد، وميزانية الدفاع تقدر بحوالي 1.4 مليار دولار. تتضمن القوات الجوية التونسية حوالي 154 طائرة و101 مروحية، بينما يبلغ عدد الدبابات حوالي 90, ويصل عدد الوحدات البحرية إلى 58.

تناولت المباحثات بين وزير الدفاع التونسي والسلطات الجزائرية آفاق التعاون في مجالات التدريب والتكوين وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وكذلك التنسيق الميداني لحماية الحدود ومكافحة التهديدات العابرة للحدود، خاصة الجماعات المسلحة والتطرف. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الاتفاقية تأتي مكملة للاتفاقيات السابقة بين البلدين. وقد نُظمت مراسم التوقيع بحضور لقاءات رسمية شملت الوزير التونسي والرئيس عبد المجيد تبّون وكبار المسؤولين العسكريين الجزائريين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى