تجري شركة “بوينج” بالتعاون مع سلاح الجو الأمريكي تطوير مقاتلة جديدة تُعرف باسم “إف-47” F-47، ضمن برنامج “السيطرة الجوية للجيل القادم” (NGAD).
تهدف هذه المبادرة إلى انشاء نظام جوي متكامل يضم مقاتلات وطائرات مسيرة، بالإضافة إلى محركات متطورة وأنظمة متقدمة للحرب الإلكترونية.
من المتوقع أن تقوم المقاتلة بأول تجربة طيران لها بحلول عام 2028، مما سيؤثر بشكل كبير على تعزيز قدرات سلاح الجو الأمريكي، ومنحه تفوقًا استراتيجيًا، خاصةً في منطقة المحيط الهادئ.
تم الإعلان عن هذا المشروع الكبير خلال مؤتمر القوات الجوية والفضاء، حيث أكد الرئيس التنفيذي لشركة “بوينج”، دونالد ترامب، أن هذه المبادرة تشكل جزءًا من الجهود المبذولة لتطوير مقاتلات تحتوي على أنظمة أسلحة متقدمة وشبكات اتصالات متكاملة.
تعتبر “إف-47” أكثر من مجرد طائرة مقاتلة، بل هي جزء من نظام متكامل يجمع بين الطائرات المسيرة والشبكات المتطورة، مما يمكنها من إنجاز مهام معقدة في بيئات دفاع جوي عالية التقنية.
تتمتع “إف-47” بمدى قتالي يتجاوز 1000 ميل بحري (حوالي 1850 كيلومتر)، وسرعة تزيد عن ماخ 2، مما يمنحها ميزة حاسمة في المواجهات الجوية. بالإضافة إلى ذلك، تم تصميمها لتقليل بصمتها الرادارية والحرارية، مما يعزز قدرتها على التسلل إلى نظم الدفاع الجوي الحديثة، وبالتالي التفوق على الأنظمة المتقدمة مثل S-400 وS-500 الروسية ونظرائها.
أما بالنسبة للتكلفة، فإن التقديرات الأولية تشير إلى أن تكلفة كل مقاتلة قد تبلغ نحو 300 مليون دولار، مما يثير تساؤلات حول قدرة الميزانية الدفاعية الأمريكية على إنتاج العدد الكافي من هذه الطائرات، خصوصًا في ظل الضغوط المالية الحالية.
