تفاصيل حملة الصين لتشويه سمعة مقاتلات “رافال”

تواصل السفارات الصينية جهودها الحثيثة للتواصل مع العملاء المحتملين لنشر الشكوك حول أداء الطائرات المقاتلة الفرنسية الصنع “رافال”، وذلك في أعقاب صفقة الرافال الأخيرة بين الهند وباكستان في شهر مايو/ أيار.
وكشفت مصادر من المخابرات العسكرية الفرنسية، التي شاركت معلومات مع وكالة “أسوشيتد برس” (AP)، عن تورط بكين في محاولات لتشويه سمعة ومبيعات طائرات “رافال” الفرنسية في أسواق الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا. تأتي هذه المحاولات في ظل تقارير تفيد بأن باكستان أسقطت طائرتين من طراز “رافال” بواسطة صواريخ PL-15 أطلقتها مقاتلة صينية الصنع من طراز J-10CE، في حين أقرت الهند بوقوع خسائر في صفوفها دون تحديد نوع الطائرات المتورطة.
وأشار تقرير استخباراتي فرنسي، تم تداوله مع وكالة “أسوشيتد برس”، إلى أن الصين تستغل بعثاتها الدبلوماسية في الخارج لإثناء الدول التي سبق وأن طلبت طائرات فرنسية الصنع، مثل إندونيسيا، عن إتمام صفقاتها وتشجيعها بدلاً من ذلك على شراء الطائرات الصينية.
وفي تأكيد لهذه المساعي، أعلنت وزارة الدفاع الإندونيسية في يونيو الماضي أن مسؤولين صينيين عرضوا بيع طائرات J-10CE العسكرية على إندونيسيا، على الرغم من علمهم المسبق بأن جاكرتا كانت قد أبرمت بالفعل اتفاقية مع باريس لشراء طائرات “رافال”.
وبينما تدعو الصين علناً للتهدئة بين إسلام آباد ونيودلهي، تعمل شركتها الرائدة في مجال الدفاع، شركة صناعة الطيران الصينية (AVIC)، بنشاط في المعارض الجوية – لا سيما معرض ليما في ماليزيا ومعرض باريس الجوي – للترويج لمزايا طائرات J-10CE وتفوقها المزعوم على طائرات داسو رافال الفرنسية.
ويُقال إن تكلفة طائرة J-10CE أقل بنسبة 40% من تكلفة طائرة رافال، مما يمثل ميزة كبيرة لبعض الدول في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا ذات الميزانيات الدفاعية المحدودة.
				



