الجناح السعودي يختتم مشاركته في “آيدف 2025” بمكتسبات استراتيجية تمكّن الصناعات العسكرية

اختتم الجناح السعودي في معرض آيدف 2025 مشاركته بتحقيق مكاسب استراتيجية تعزز من مكانة الصناعات العسكرية المحلية، وتدعم تنافسية الشركات الوطنية في الأسواق العالمية. وقد كانت هذه المشاركة بالتعاون مع أكثر من عشر جهات من القطاعين العام والخاص، وذلك خلال الفترة من 22 إلى 27 يوليو برعاية الهيئة العامة للصناعات العسكرية.
كانت مشاركة السعودية في المعرض ناجحة للغاية، حيث أسهمت في تقوية الشراكات الاستراتيجية، وعرّفت الزوار بأحدث التقنيات والابتكارات في المجال الدفاعي، وأظهرت القدرات المتزايدة للمملكة في هذا القطاع المهم. وقد شهد الجناح السعودي تدفقًا كبيرًا من الزوار والمسؤولين والخبراء الذين شاركوا في تبادل المعرفة واستكشاف فرص الاستثمار.
عُقد مهندس أحمد بن عبدالعزيز العوهلي، محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية، وعدد من أعضاء الوفد المرافق له، عدة اجتماعات ثنائية ناجحة مع جهات عسكرية عليا ورؤساء تنفيذيين لشركات دفاعية عالمية. وتناول النقاش سبل تعزيز التعاون في مجال الصناعات العسكرية وتبادل الخبرات بهدف تعزيز قدرات الشركات الوطنية لتكون قادرة على المنافسة دوليًا، مما يعكس أهمية هذه الخطوات لأهداف الأمن القومي والتنمية الاقتصادية المستدامة، بما يساهم في توطين مثل هذه الصناعات في المملكة.
كما أثنى البروفيسور خلوق غورغون، رئيس هيئة الصناعات الدفاعية في تركيا، على إنجازات المملكة خلال المعرض وذلك أثناء زيارته للجناح السعودي. وقد اطلع على دور الهيئة العامة للصناعات العسكرية، ومهامها، إضافة إلى السياسات والتشريعات المتعلقة بالقطاع، وتعرّف على أبرز القدرات الصناعية للشركات السعودية، ودور التعاون بين القطاعين العام والخاص في تحقيق سياسة التوطين.

خلال المعرض، تم توقيع خمس مذكرات تفاهم، من بينها ثلاثة مذكرات بين مصنع الإسناد ومجموعة (MDH Makel Group) و(AKSA Group) وشركة (Ayyazilim Company)، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم بين الشركة الوطنية للأنظمة الميكانيكية “NCMS” وشركة (MKE)، وأخرى بين شركة انترا للتقنيات الدفاعية “INTRA” و(SAĞLAMTEK).
تمثل هذه الشراكات تعبيرًا عن الأهمية المتزايدة لقطاع الصناعات العسكرية في السعودية، وتؤكد على حرص الهيئة العامة للصناعات العسكرية على تعزيز قدرات الشركات الوطنية وتوسيع نطاق تنافسيتها في الأسواق الدولية، بما يتماشى مع أهداف الأمن الوطني والتنمية الاقتصادية المستدامة.
تفاعل الحضور بشكل ملحوظ مع الجناح السعودي، حيث تم تقديم عروض تفصيلية حول المنتجات الوطنية والتقنيات الحديثة، إضافة إلى المعلومات الشاملة حول الحوافز وتفاصيل البيئة الاستثمارية في المملكة. وتم عرض إنجازات الهيئة وأهدافها، والتركيز على القدرات التي تمتلكها المملكة في مجالات الصناعات العسكرية والأمنية.
أبدى الزوار إعجابهم بالمستوى الذي وصلت إليه الصناعات العسكرية في السعودية، كما أثبتت الهيئة العامة للصناعات العسكرية أن مشاركتها قد حققت الأهداف المرجوة من تعزيز مكانة المملكة كشريك موثوق في قطاع الصناعات العسكرية عالميًا. وتواصل الهيئة سعيها لتوسيع علاقاتها مع الشركات العالمية الكبيرة، وتمكين المؤسسات الوطنية أمام فرص النمو والتوسع في السوق العالمي، مع تأكيدها التزامها بتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 في بناء قطاع دفاعي صناعي مزدهر ومستدام يساهم في تحقيق الأمن الوطني والتنمية الاقتصادية.




