Register To WDS
أخبار عسكرية مصريةالأخبار العسكريةالأخبار العسكرية الإقليميةمصر

تسريبات جديدة: هل تسعى مصر للحصول على صواريخ فرط صوتية من روسيا عبر اتفاق سري؟

الصورة مولدة بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي.

مؤخراً، تسربت معلومات من مصادر إعلامية واستخباراتية غربية تشير إلى وجود مفاوضات سرية بين القاهرة وموسكو حول إمكانية تزويد مصر بأسلحة فرط صوتية متقدمة. على الرغم من غياب التأكيد الرسمي من الطرفين، تطرح هذه التسريبات تساؤلات عديدة، خاصة في ظل التوترات المتزايدة في المنطقة والضغوط الأميركية على مصر.

هل مجرد شائعات أم صفقة فعلية؟

تظهر العديد من التساؤلات: هل نحن على أبواب اتفاقية حقيقية، أم أن ما يدور مجرد مضايقات إعلامية تهدف لإحراج مصر أمام شركائها الغربيين؟
تستخدم مثل هذه الاستراتيجيات غالباً في حروب المعلومات، حيث يتم تسريب أخبار حساسة لاختبار ردود الأفعال أو لإحداث عرقلة في المفاوضات القائمة بعيداً عن الأضواء.

أهمية الأسلحة فرط الصوتية في السياق الإقليمي

تعتبر الأسلحة فرط الصوتية من “الأدوات الثورية” التي تسعى العديد من الدول للحصول عليها. بفضل سرعتها العالية التي تفوق خمس مرات سرعة الصوت وقدرتها على المناورة، تُشكل هذه الأسلحة تهديداً كبيراً لكافة أنظمة الدفاع الجوية التقليدية. في حال كانت هذه المعلومات دقيقة، فإن حصول مصر على هذه التكنولوجيا يمكن أن يمنحها ميزة استراتيجية تؤدي إلى تغيير ميزان القوى في الشرق الأوسط.

الصورة أعلاه مولدة بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي.

الرسائل غير المباشرة التي قد تصل لموسكو

من المحتمل أن تكون روسيا هي الجهة خلف تسريب هذه المعلومات، في محاولة لإرسال رسالة ردع للغرب تُظهر قدرتها على تعزيز نفوذها في المنطقة وتقديم الدعم التكنولوجي لحلفائها. في ذات الوقت، قد تعتبر مصر أن هذه فرصة للبقاء في السوق العالمي للأسلحة، لتبرهن على قدرتها في التغلب على هيمنة القوى العظمى في نطاق التقنية المتقدمة.

ردود الأفعال المحتملة

إذا تحولت هذه الإشاعات إلى واقع، فمن المؤكد أن واشنطن ستعتبرها تجاوزاً وستتخذ إجراءات عقابية بموجب “قانون كاتسا”، كما فعلت مع تركيا بعد صفقتها مع أنظمة “إس-400”. أما إسرائيل، فإنها ستراقب الوضع بحذر، حيث إن وجود أسلحة فرط صوتية بحوزة مصر يعني تغييراً محتملاً في معادلة الردع الإقليمي.

الصورة أعلاه مولدة بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي.

بين الحقيقة والتلاعب

يتفق المتخصصون في الإعلام الاستراتيجي على أن حرب التسريبات ليست أقل وطأة من حروب الصواريخ. فقد يكون نشر أخبار من هذا النوع كافياً لإرباك الحكومات وفتح نقاشات داخلية وخارجية حول السياسات المتبعة.
قد تمثل هذه التسريبات عبارة عن اختبارات من قبل الوكالات الاستخباراتية لرصد ردود الفعل، أو ربما تمهيداً لخطوات عسكرية كبيرة تُخطط لها في الخفاء.

يبقى السؤال الحاسم: هل ستبقى هذه التسريبات ضمن إطار الحرب النفسية والإعلامية، أم أنها ستمثل خطوة جذرية مستقبلية؟
مهما كان الأمر، فإن تداول فكرة حصول مصر على أسلحة فرط صوتية من شأنه أن يحدث إرباك استراتيجي في المنطقة، وقد يكون هذا هو الهدف الرئيسي خلف هذه التسريبات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى