
في خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، اليوم، عن إدخال صاروخ “أوريشنيك” الروسي الفرط صوتي، المدعوم برؤوس نووية، الخدمة الفعلية في بيلاروسيا اعتباراً من الأربعاء الماضي.
وقد جاء هذا الإعلان قبل الموعد الذي حدده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سابقاً، عندما أشار إلى إمكانية نشر الصاروخ في عام 2025. وفي هذا السياق، أكد الجنرال فاليري غيراسيموف، رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، أن موسكو قد أتمت تجهيز أول لواء عسكري بالكامل بهذه المنظومة الباليستية المتوسطة المدى، التي تعد الأحدث في الترسانة العسكرية الروسية.
قدرات تدميرية خارقة، حيث اختبرت روسيا “أوريشنيك” في نزاع حقيقي لأول مرة في الجبهة الأوكرانية في نوفمبر 2024. ووفقاً لتصريحات الكرملين، فإن الصاروخ يحتوي على مزايا استراتيجية تجعله سلاحاً حاسماً في أي صراع:
- استحالة الاعتراض: تؤكد روسيا أن الأنظمة الدفاعية الحالية عاجزة عن التصدي لهذا الصاروخ.
- قوة تدميرية استثنائية: يتمتع بقوة تضاهي الأسلحة النووية حتى عند استخدامه برؤوس تقليدية.
- حمولة نووية هائلة: يمكنه حمل رؤوس حربية تصل قدرتها الإجمالية إلى 900 كيلوطن.
- تكنولوجيا الرؤوس المتعددة: يُعتبر أول صاروخ باليستي متوسط المدى مزود برؤوس حربية مستقلة (MIRV) يُستخدم في نزاع مسلح حقيقي.
رغم التشكيك الغربي في هذه الادعاءات واعتبارها مجرد “مبالغة دعائية”، إلا أن التقارير التقنية تظهر أن روسيا قد زادت من إنتاجها ليصل إلى 25 صاروخاً شهرياً، مما يمثل تحدياً واضحاً لاتفاقيات الحد من التسلح المنهارة بين واشنطن وموسكو عام 2019.








