
نجحت دولة الإمارات في تحقيق إنجاز بارز في مجال الدفاع الصاروخي من خلال نظام “ثاد” الذي تقدمه شركة لوكهيد مارتن. تُعتبر هذه الصفقة الأولى من نوعها مبيعات عسكرية أجنبية لوكالة الدفاع الصاروخي، بالإضافة إلى أنها تمثل أول عملية تسليم معدات “ثاد” لشريك دولي، فضلاً عن بدء العمليات الفعلية للنظام.
كان لتسليم لوكهيد مارتن لأول بطارية “ثاد” إلى دولة الإمارات في أكتوبر 2015 تأثير بالغ على تعزيز قدرات الدفاع الصاروخي للدولة، مما أسس لشراكة استراتيجية تهدف إلى تحقيق الاستقرار الإقليمي. إلى جانب تشغيل أنظمة باتريوت PAC-3، أعطى نظام “ثاد” الإمارات واحدة من أقوى نظم الدفاع الجوي وصواريخ في العالم.
الخطوات نحو أول صفقة بيع عسكرية دولية لنظام “ثاد”
على مدار عقود من التعاون، عملت لوكهيد مارتن مع دولة الإمارات لتحقيق رؤى استراتيجية لتعزيز الأمن في المنطقة. بدأ اهتمام دولة الإمارات بنظام “ثاد” منذ عام 2007، حين أجرت وزارة الدفاع محادثات استراتيجية مع وكالة الدفاع الصاروخي لمواجهة تهديد الصواريخ الباليستية. كانت الفكرة الأساسية تتمحور حول ضرورة وجود نظام فعال قادر على الاعتراض وحماية الأصول الحيوية في الدولة.
تشير دون غولايتلي، نائبة رئيس قسم الدفاع الجوي والصاروخي في لوكهيد مارتن، إلى أن الدافع وراء قرار نشر نظام “ثاد” في الإمارات كان الرغبة المشتركة في تعزيز الاستقرار الإقليمي وحماية المواطنين. كان لظهور الإمارات كأول عميل لهذا النظام دور كبير في تعزيز شراكتهم مع لوكهيد مارتن.
التحول من الردع الإقليمي إلى الفعالية العملياتية
استقبلت الإمارات أول بطارية من نظام “ثاد” – المتضمنة منصات إطلاق وصواريخ ورادار AN/TPY2 – في أكتوبر 2015. وقام العاملون المدربون حديثًا، مع فريق لوكهيد مارتن، بتجارب متعددة لضمان كفاءة النظام وبدء العمليات بشكل رسمي.
يُعتبر نظام “ثاد” أحد العناصر الأساسية في ردع الهجمات المحتملة. حيث أثبت فعاليته القتالية في يناير 2022 من خلال تصدي ناجح لعدة صواريخ باليستية. كانت هذه العمليات الميدانية واضحة الدلالة على قوة الدفاع الجوي والصاروخي الإماراتي وقدرته على حل النزاعات دون تصعيد.
الأبعاد الاستراتيجية لما بعد المعركة
يتواجد نظام “ثاد” في الإمارات كجزء أساسي من نظام دفاعي متكامل يسهم في تعزيز الردع ضد أي تهديدات. ومع مرور عشرة أعوام على تفعيل نظام “ثاد” لحماية شعب الإمارات، تواصل لوكهيد مارتن تعزيز أنظمتها والتزامها القوي بتحقيق الأمن والاستقرار عبر القوة.








