
أبرمت الهيئة العربية للتصنيع، من خلال مصنع الطائرات التابع لها، مذكرة تفاهم مع شركة “نورينكو” الصينية، التي تُعتبر رائدة في مجالات الصناعات الدفاعية. هذا التعاون يهدف إلى ترسيخ شراكة استراتيجية تدعم توطين أحدث التقنيات الدفاعية.
وقد جرى التوقيع في اليوم الأول من معرض “إيديكس 2025” (EDEX 2025) الدولي للصناعات الدفاعية، الذي انطلق في العاصمة المصرية القاهرة.
تعزيز استراتيجية التصنيع المحلي وزيادة الجاهزية
تتوافق هذه الخطوة مع الاستراتيجية الوطنية التي تهدف إلى تعزيز التصنيع المحلي وتوطين التكنولوجيا الدفاعية، الأمر الذي سيعزز من جاهزية القوات المسلحة المصرية، ويُلبي احتياجات السوقين المحلي والدولي من المنتجات الدفاعية المبتكرة.
تتجلى هذه المذكرة في الدور المحوري الذي تلعبه الهيئة العربية للتصنيع في دفع عجلة تطوير الصناعة الدفاعية في مصر، مما يعكس قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية. كما تدعم هذه الشراكة السياسات الوطنية نحو تعزيز الأمن القومي بإنشاء قاعدة صناعية محلية متطورة ومتكاملة.
فرص متعددة لتعزيز التعاون ونقل المعرفة
يتوقع أن تُسفر هذه الشراكة مع “نورينكو” عن فرص واعدة لتعميق التعاون بين مصر والصين، بما في ذلك التصنيع المشترك للمركبات الجوية وأنظمة الأسلحة المتطورة، بالإضافة إلى تبادل الخبرات الفنية وتقنية التصنيع وإقامة خطوط إنتاج جديدة في المصانع التابعة للهيئة.
ستساهم هذه المذكرة بشكل فعال في نقل الخبرات العالمية إلى مصر، مما سيعزز قدرة الصناعة الدفاعية المحلية في تلبية الاحتياجات الوطنية والإقليمية، وبالتالي ترسيخ مكانة مصر كقوة صناعية ودفاعية مهمة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
تصريحات تسلط الضوء على أهمية الشراكة الاستراتيجية
خلال مراسم التوقيع، أعرب اللواء أ. ح مهندس مختار عبد اللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، عن تقديره للتعاون مع شركة “نورينكو” الصينية، مشددًا على أن مجالات التعاون تركز على توطين التكنولوجيا وتعميق التصنيع المحلي لأنظمة الدفاع، مع تسخير القدرات التصنيعية المتطورة لمصنع الطائرات التابع للهيئة.
وأكد اللواء عبد اللطيف أن الهيئة تهدف إلى جعل مصانعها مركزًا محوريًا لتطوير التعاون والشراكة وتبادل الخبرات مع “نورينكو”، لتلبية احتياجات السوق المحلي والدول الصديقة.
من جانبها، أعربت كبيرة مسؤولي شركة “نورينكو” الصينية عن فخرها بهذه الشراكة مع الهيئة، مؤكدة أن مذكرة التفاهم تشكل بداية لمزيد من التعاون المثمر في مجال الصناعات الدفاعية المتطورة، بما في ذلك الطائرات، والمركبات العسكرية، وأنظمة التسليح المتقدمة. وتعتبر هذه الشراكة فرصة لتبادل الخبرات التقنية والتصنيعية، مما يدعم تطوير القدرات الدفاعية على المستويين المحلي والإقليمي.




