أخبار عسكرية مصريةالأخبار العسكريةالأخبار العسكرية الإقليميةمصر

المقاتلات الجديدة: ركيزة أساسية لتعزيز الأمن القومي المصري

تطورت المنصات الجوية الحديثة لتصبح “مراكز قيادة للطائرات” تدير العمليات بكفاءة عالية مدعومة بالذكاء الاصطناعي. ولضمان التفوق الجوي المصري في منطقة تشهد تصاعدًا متزايدًا، يُعتبر اقتناء مقاتلات الجيل الخامس ضرورة استراتيجية.

الأهمية الملحة للوعي الظرفي في الفضاء الجوي

أصبح الاعتماد على المقاتلات من الجيل الرابع غير كافٍ مع وصول المنصات الشبحية مثل الـ F-35. إن تفوق الجيل الخامس يعزز من أهمية “الوعي الظرفي”، مما يمكّن الطيار من دمج وتحليل بيانات من مصادر متعددة، واتخاذ قرارات حاسمة تتيح له المبادرة القتالية قبل أن يتعرف عليه الخصم.

التحديات الغربية وطرق التحول الاستراتيجي

نتيجة للقيود الغربية الشديدة، مثل تعليق صفقة الـ F-15 لمصر بهدف ضمان التفوق النوعي الإسرائيلي، برزت الحاجة إلى “التنوع الاستراتيجي” للتخلص من الاحتكار التكنولوجي.

مقاتلة الشبح الصينية J-35
مقاتلة الشبح الصينية J-35

تعتبر الصين لاعبًا قويًا من خلال المقاتلة J-35، حيث تقدم خصائص التخفي والقدرة على الضرب الدقيق، مما يشكل رسالة جيوسياسية تعد بمثابة تحول في ميزان القوى التقليدية، خاصة مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا الشرقية خلال المناورات المشتركة.

التحالفات الصناعية وتأمين السيادة الرقمية

شهد التعاون مع تركيا (KAAN، المحررة من قيود ITAR) وكوريا الجنوبية (KF-21، مع تحديات تتعلق بالمكونات الإسرائيلية) كخيار استراتيجي يدمج بين التكنولوجيا المتقدمة والإنتاج المحلي. التحدي الحقيقي يكمن في امتلاك “السيادة الرقمية”، أي الوصول إلى “الكود المصدري” للبرامج، مما يجعل الشركاء الأكثر مرونة في نقل التكنولوجيا أكثر جاذبية مقارنًة بالأنظمة الغربية.

مقاتلة KAAN التركية

يتطلب تحقيق الاستقلال الاستراتيجي اتخاذ خيارات حاسمة مثل الـ J-35 أو KAAN بدون تأخير، لأن التسويف قد يضعف الموقف الإقليمي لعقود.

ختاماً: يمتلك التكنولوجيا يعتبر نقطة الانطلاق الأساسية، لكن التوطين الصناعي وتطوير الكوادر الوطنية يوفران الضمانة الحقيقية ضد الضغوط الخارجية.

تقرير: وليد الحلبي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى