الأخبار العسكريةالأخبار العسكرية الإقليميةالسعودية

“التحول العسكري في السعودية: صفقة ضخمة من الطائرات والدبابات تعيد صياغة القوة التسلحية”

أعلن البيت الأبيض مساء الثلاثاء أن المملكة العربية السعودية قد وافقت على شراء حوالي 300 دبابة قتالية أميركية الصنع، وهو جزء من مجموعة كبيرة من الاتفاقيات الدفاعية التي تم مناقشتها خلال زيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى واشنطن.

وتشكل هذه الصفقة التزامًا طويل الأمد يساهم في تعزيز القدرات الدفاعية للسعودية، في حين يدعم أيضًا صناعة الدفاع الأميركية من خلال “حماية مئات الوظائف” المرتبطة بإنتاج الدبابات.

الدبابة المعنية هي “أبرامز”، الدبابة القتالية الأساسية المنتجة من قبل شركة جنرال ديناميكس لاند سيستمز، والتي تستخدم على نطاق واسع داخل الجيش الأميركي وعدة جيوش عالمية، بما في ذلك أوكرانيا. وقد رفض المتحدث باسم الشركة تقديم تفاصيل إضافية، محيلًا الاستفسارات إلى وزارة الخارجية الأميركية.

هذا الإعلان جاء ضمن سلسلة من الاتفاقيات التي تم الكشف عنها من قبل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد مباحثاته مع ولي العهد، والتي تناولت مجموعة من مسائل الدفاع والاقتصاد.

وفي سياق متصل، أعلن الرئيس ترامب عن موافقته الرسمية على بيع طائرات F-35 Lightning II المتقدمة للمملكة، مما يجعلها أول دولة عربية تعتمد هذه الطائرات من الجيل الخامس، التي تم استخدامها في إسرائيل لسنوات.

تم الإعلان عن ذلك في بيان رسمي للبيت الأبيض، تزامنًا مع مراسم استقبال ولي العهد، حيث جرى استعراض جوي شاركت فيه طائرات F-35 وF-15 وF-16 فوق مبنى البيت الأبيض.

تنص الصفقة على تسليم ما يصل إلى 48 طائرة F-35 بقيمة تقدر بعشرات المليارات من الدولارات، من إنتاج شركة لوكهيد مارتن. وأكد الرئيس ترامب أن النسخة السعودية ستكون مشابهة تقنيًا للطراز الموجود في إسرائيل. وقد تمت الموافقة الرئاسية بعد تجاوز بعض العقبات داخل وزارة الدفاع الأميركية، وسيتم إبلاغ الكونغرس بالصفقة تمهيدًا لتوقيعها النهائي، على أن تستغرق عملية التسليم عدة سنوات نظرًا لمتطلبات التصنيع والتدريب.

خلال لقائه مع الرئيس ترامب، أكد الأمير محمد بن سلمان على نية السعودية رفع استثماراتها في الولايات المتحدة إلى نحو تريليون دولار، مقارنة بـ 600 مليار دولار حاليًا، كجزء من الجهود لتوسيع الشراكة الاقتصادية بين البلدين.

أشار البيت الأبيض إلى أن الاتفاقيات الجديدة تمثل تعزيزًا للقدرات الدفاعية المشتركة، وتساهم في دعم آلاف الوظائف الأميركية ذات الأجر المرتفع ضمن قطاع الصناعات الدفاعية، واعتبرها “نقلة نوعية” في العلاقات الثنائية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى