الأخبار العسكريةالأخبار العسكرية الإقليميةالسعوديةخاص

السعودية تستعد لثورة بحرية: شراء فرقاطات ألمانية متطورة بـ4 مليارات دولار لتغيير معادلات القوة البحرية

خاص – رماية

المملكة العربية السعودية تتقدم بخطوات ملموسة نحو الحصول على فرقاطات “ميكو A-200” من شركة “تيسنكروب مارين سيستمز” الألمانية (TKMS). تبلغ الميزانية المخصصة لهذا البرنامج الحيوي أكثر من 4 مليارات دولار على مدار السنوات القليلة القادمة، مما يعكس التزام الدولة بتحديث قدراتها البحرية.

تعزيز القدرات البحرية: خيار استراتيجي

أفاد تقرير من “تاكتيكال ريبورت” (Tactical Report) أن النقاشات الحالية تركز على تقييم الفرقاطة الألمانية كخيار رئيسي لتعزيز القدرة القتالية للأسطول الشرقي والغربي. كما تشير إلى إمكانية توسيع شراكات التعاون لتشمل زوارق دورية وغواصات مستقبلية. وتدعم المفاوضات أيضًا نقل التكنولوجيا وتطوير قدرات صناعية محلية، وهو ما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.

تحليل عسكري: تحول في العقيدة البحرية

يرى اللواء الركن (م) فهد السبيعي أن توجه السعودية نحو فرقاطات “ميكو A-200” يمثل تحولاً جوهرياً في استراتيجية العقيدة البحرية، حيث يعكس التركيز على المرونة العملياتية والردع الفعال. يؤكد السبيعي على أن هذا الاختيار يمثل قرارًا استراتيجيًا مبنيًا على تفوق تقني بارز، حيث تتمتع هذه الفرقاطة بميزات الشبحية المتقدمة التي تقلل بصمتها الرادارية والحرارية.

ويؤكد: “نظام توجيه العوادم وتبريدها تحت سطح الماء ليس مجرد خاصية تصميمية بل هو وسيلة مهمة للبقاء، تقلل بشكل كبير من فرص استهداف الفرقاطة بصواريخ مضادة للسفن، مما يمنحها تفوقًا حاسمًا في بيئات النزاع البحري المعقدة.”

تكامل الأنظمة والترقية المستقبلية

يشدد اللواء السبيعي على أهمية قابلية دمج الأنظمة القتالية من جهات متعددة مثل صواريخ VL MICA NG ورادارات AESA، حيث توفر هذه المرونة قدرة الأسطول على التكيف السريع مع التهديدات المتغيرة، مما يُسهل ترقية الأسلحة والأنظمة الاستشعارية بشكل يقود للسير في طليعة التطورات التكنولوجية لعقود قادمة.

نظام دفع هجين: فعالية وكفاءة

يشير اللواء إلى أن نظام الدفع الهجين لا يركز فقط على السرعة بل على الكفاءة التشغيلية والهدوء الصوتي. حيث تعد القدرة على العمل بالدفع الكهربائي الصامت أمرًا حيوياً في العمليات المضادة للغواصات (ASW)، مما يساعد في تعزيز فعالية السونار واكتشاف الأهداف تحت الماء، وهو أمر حاسم لتأمين الممرات البحرية المهمة.

ويختتم اللواء السبيعي تحليله بالتأكيد على أن هذه الصفقة، إذا ما تمّت، لن تكون مجرد إضافة عددية للأسطول، بل ستشكل نقلة نوعية في مستوى الردع السعودي وتعزز من موقع المملكة بين القوى البحرية التي تمتلك أحدث تقنيات الجيل الخامس، مما يعزز أمنها البحري ونفوذها الاستراتيجي الإقليمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى