
أذربيجان تعزز قوتها العسكرية بإضافة منظومة HQ-9BE الصينية
في خطوة استراتيجية تؤكد تحول أذربيجان نحو استقلالية أكبر في سلاحها الجوي، يُتوقع أن تكون قد أضافت المنظومة الدفاعية الصينية بعيدة المدى، HQ-9BE، إلى ترسانتها العسكرية. هذا التوجه يعكس الابتعاد عن الاعتماد على الأسلحة الروسية، مما يشير إلى تغيرات جذرية في استراتيجيات الدفاع.
تشير الفيديوهات المتداولة من العرض العسكري في باكو، تكريمًا للذكرى الخامسة لانتصار أذربيجان على أرمينيا في عام 2020، إلى وجود مركبات إطلاق صينية الصنع، تعرف باسم Transporter Erector Launcher (TEL)، والتي يبدو أنها مخصصة للنظام الجديد.
وبالرغم من عدم إعلان باكو وبكين رسميًا عن تفاصيل الصفقة، فإن ظهور المنظومة خلال الاستعدادات يشير بقوة إلى إدخال هذا النظام إلى الخدمة في أذربيجان، الأمر الذي يعتبر دلالة واضحة على الشراكة العسكرية بين البلدين.
إذا تأكدت المعلومات، فإن ذلك يمثل ثاني أكبر استحواذ لأذربيجان على معدات دفاعية صينية، بعد استلام مقاتلات JF-17 Block III التي تم تطويرها بالتعاون بين الصين وباكستان في العام الماضي.
تشير مصادر مطلعة إلى أن هذا التطور يأتي في خضم توتر العلاقات مع موسكو، ويتزامن مع تحديات في الصناعة الدفاعية الروسية، مما يعكس أيضًا رغبة أذربيجان في تنويع مصادر تسليحها. تعزيز موقع بكين في المنطقة الجنوبية من القوقاز، الذي كان تقليديًا نقطة نفوذ للقوى الروسية والغربية، يعد أمرًا مهمًا أيضًا.
تفاصيل حول منظومة HQ-9BE
تم إنتاج المنظومة من قِبل شركة العلوم والصناعة الفضائية الصينية (CASIC) ومقرها في بكين. المنظومة تتمتع بإمكانية إطلاق بزاوية 360 درجة، وتنفيذ اشتباكات مع ما يصل إلى عشرة أهداف بشكل متزامن.
يبلغ طول الصاروخ سبعة أمتار (23 قدمًا)، ويتم تركيبه عادةً على شاحنة بعجلات 8×8، كما أنّ وزنه يقارب 2000 كيلوغرام (4409 أرطال).
لدى HQ-9BE القدرة على تدمير الطائرات ذات الأجنحة الثابتة والمتحركة والطائرات من دون طيار والصواريخ، بمدى يصل إلى 260 كيلومترًا (162 ميلًا) وسرعة تصل إلى ماخ 4 (حوالي 4939 كيلومتر/ساعة).





