
احتفالاً بذكرى 60 عاماً من التعاون الاستراتيجي بين المملكة العربية السعودية وشركة لوكهيد مارتن، انطلقت فعاليات تكريمية في الرياض. هذا الحدث كان تجسيداً لعلاقات متينة في مجال الابتكار وتطوير الصناعة، وتعزيز قدرات الكفاءات الوطنية، وتطوير النظام الدفاعي الوطني. منذ تسليم أول طائرة C-130 هيركوليز في عام 1965، تطورت هذه العلاقة من تعاون تقني إلى شراكة استراتيجية شاملة تدعم رؤية المملكة 2030، من خلال تعزيز الصناعات الدفاعية المحلية ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات الوطنية، لتصبح مثالاً يُحتذى به في التعاون الصناعي والدفاعي.
حضر الحفل عدد من كبار المسؤولين من وزارة الدفاع والهيئة العامة للصناعات العسكرية، بالإضافة إلى ممثلين من القوات المسلحة السعودية بمختلف فروعها، بما في ذلك القوات الجوية والبحرية والبرية، بالإضافة إلى الحرس الوطني ورئاسة أمن الدولة، وتواجد عدد من القادة التنفيذيين في شركة لوكهيد مارتن.
وفي كلمته، قال السيد فرانك سانت جون، الرئيس التنفيذي للعمليات في لوكهيد مارتن: “نحن فخورون بشراكتنا مع المملكة العربية السعودية التي تمتد لنحو ستة عقود، حيث يعكس تعاوننا الأثر الإيجابي على استقرار المنطقة. من خلال هذه العلاقة، نساعد في تطوير الصناعة المحلية وتعزيز الاستقرار والتنمية المستدامة، إذ بدأت رحلتنا مع وصول أول طائرة C-130 وتطورت لتصبح شراكة مثمرة تدعم تعزيز الابتكار والكفاءة التشغيلية للمملكة وأمريكا.”
سلط الاحتفال الضوء على المشاريع الحالية المدعومة من الشركة، والتي تتماشى مع رؤية 2030. من بين هذه المشاريع توطين مكونات نظام الدفاع ذي الارتفاعات العالية (ثاد) بالتعاون مع الهيئة العامة للصناعات العسكرية وشركات محلية مختلفة، بالإضافة إلى إنشاء أول مركز معتمد لصيانة طائرات C-130 في المملكة، بالشراكة مع الشركات المحلية. علاوة على ذلك، حققت الشركة تقدماً ملحوظاً في تطوير البرامج التدريبية المتخصصة التي تؤهل المهندسين والفنيين السعوديين.
التزاماً منها بدعم المملكة، انضمت لوكهيد مارتن مؤخراً إلى برنامج المقرات الإقليمية، حيث تعمل على استثمار المزيد في المملكة، مما يعكس التزامها طويل الأمد بدعم الصناعة الدفاعية المحلية وتعزيز الفوائد الاقتصادية للطرفين السعودي والأمريكي.
وصرح العميد المتقاعد جوزيف رانك، الرئيس التنفيذي لشركة لوكهيد مارتن في السعودية وأفريقيا، قائلاً: “هذه الشراكة التي تمتد على مدى ستة عقود تمثل نموذجاً للتعاون الاستراتيجي والإنجازات المشتركة، حيث نقوم بدعم الصناعة المحلية وتمكين الكفاءات الوطنية. جهودنا تشمل أيضاً إنشاء مقر إقليمي لدعم رؤية المملكة في توطين الصناعات الدفاعية وتحقيق أهدافها الطموحة.”
تتجاوز شراكة لوكهيد مارتن مع المملكة نطاق الدفاع التقليدي، حيث تساهم في تطوير القدرات الصناعية والبشرية. تركيز الشركة على التصنيع المحلي والتدريب والتأهيل يدعم تعزيز قاعدة صناعية دفاعية أكثر تطوراً واستدامة. تواصل لوكهيد مارتن توسيع شبكة شراكاتها مع القطاع الصناعي السعودي لتحسين الكفاءة والإنتاجية ودعم جاهزية الأنظمة الدفاعية.
في وقت سابق من هذا العام، أكمل عدد من أفراد قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي برامج تدريب متقدمة على نظام ثاد، مما يعكس الجهود المستمرة لبناء خبرات محلية وتعزيز الجاهزية في مجال الدفاع الجوي.
احتفال لوكهيد مارتن بمرور 60 عاماً على الشراكة يعكس التزامها المتواصل تجاه المملكة، حيث ستستمر الشركة في تعزيز تعاونها في مجالات البحث والتطوير والتصنيع المتقدم لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين.




