ثمن الحظر الغربي: دبابة “ألتاي الجديدة” تدخل الخدمة.. تحدٍ تركي حوّل العقوبات إلى اكتفاء ذاتي

أعلنت الجمهورية التركية عن دخول مرحلة جديدة تعزز من قدراتها الدفاعية مع التحاق الدبابة القتالية الرئيسية “ألتاي” (Altay) رسميًا بخدمة القوات البرية.

هذا الإنجاز يمثل بداية مرحلة الإنتاج الكمي، حيث تُخطط تركيا لتصنيع 250 دبابة في غضون السنوات الخمس المقبلة.

شهدت العاصمة أنقرة حفل تسليم رسمي في منشأة شركة BMC الجديدة بمنطقة كهرمان قازان، وتواجد خلال الحفل الرئيس رجب طيب أردوغان. تم durante الحفل تسليم أول ثلاث دبابات من النسخة التسلسلية، مما يعلن انطلاق عملية التصنيع المحلية لدبابة وطنية بالكامل.

من “K2” إلى “ألتاي الجديدة”: قصة الاستقلال الصناعي

تعتبر دبابة “ألتاي” نتيجة لأكثر من عشر سنوات من الجهود المحلية، حيث تعكس رؤية أنقرة الطموحة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع الصناعات الدفاعية وتقليل الاعتماد على الشركات الخارجية. بدأت عملية تصميم الدبابة بالتعاون مع كوريا الجنوبية، في إطار مشروع نقل تقنية مستوحاة من دبابة K2 Black Panther.

ومع ذلك، قامت تركيا بإعادة تصميم الدبابة بالكامل بعد فرض قيود تصدير دولية على بعض المكونات الأساسية، لتظهر نسخة مطورة تُعرف بـ “ألتاي الجديدة” (Yeni Altay)، والتي تعتمد بشكل كبير على مكونات محلية.

مواصفات قتالية متطورة وأنظمة حماية تركية

تمتاز الدبابة “ألتاي” بقدرتها النارية الفائقة، حيث تم تجهيزها بمدفع رئيسي عيار 120 ملم L/55 من إنتاج شركة MKE التركية، بالإضافة إلى نظام متطور للتحكم في النيران ومنظومة رؤية بانورامية متقدمة تم تطويرها من قبل شركة أسلسان (Aselsan)، مما يضمن مستوى عالٍ من الدقة في الاشتباك تحت مختلف الظروف القتالية.

كما توفر الدبابة حماية متعددة الطبقات تشمل:

1. دروع مركبة متقدمة من تصميم روكيتسان (Roketsan).
2. دروع تفاعلية حديثة.
3. درع شبكي مقاوم لقذائف RPG.
4. نظام الحماية النشط AKKOR الذي يوفر حماية شاملة ضد الصواريخ الموجهة وهجمات القمة.

محركات محلية قادمة لتعزيز الاعتماد على الذات

خلال المرحلة الأولى من الإنتاج، تعتمد “ألتاي” على محرك كوري الصنع DV27K بقوة 1500 حصان وناقل حركة EST15K من شركة SNT Dynamics. ومع ذلك، من المقرر استبدال هذه المكونات لاحقًا بالنظام المحلي، الذي يتضمن المحرك BATU الذي تطوره شركة BMC Power، وذلك ضمن النسخة المتقدمة Altay T2.

يشمل التصميم النهائي للدبابة نسبة متزايدة من المكونات الوطنية، مثل نظام القيادة، البرج، أنظمة الرؤية، والمضخات الهيدروليكية، مما يعزز القدرة الإنتاجية لتركيا ويقلل من اعتمادها على الموردين الخارجيين.