
أفادت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية أن للصين نوايا استراتيجية تتعلق بمكانتها العالمية في المستقبل، حيث يراها بعض جيرانها كتهديد متزايد، مشبّهة المنافسة الحالية بينها وبين الولايات المتحدة بنظرائها بين ألمانيا وبريطانيا قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى.
وأشارت المجلة إلى أن العديد من المحللين يقارنون الصين بحالة ألمانيا قبل الحرب العالمية الأولى واليابان قبل الحرب العالمية الثانية، مما يظهر أوجه التشابه بين تلك الدول.
نوهت المجلة بأن “الطموحات التوسعية لكلا الإمبراطوريتين (ألمانيا واليابان) أدت إلى نشوب الحروب”، مضيفة أن الوضع الحالي للصين يمكن اعتباره مشابها لما كانت عليه ألمانيا واليابان في فترات سابقة.
تجدر الإشارة إلى أن الصراع بين الولايات المتحدة والصين في القرن الحادي والعشرين يشبه المنافسة البريطانية الألمانية في القرن التاسع عشر.
تقول المجلة إن التوسع الألماني في أوروبا ثم انتشاره عالميًا هدد المصالح البريطانية، مما جعل الحرب خيارًا غير قابل للتجنب، إلا من خلال قدرة بريطانيا على الحفاظ على مصالحها أو تعزيز قوتها العسكرية لمواجهة الألمان.
اليوم، تسعى الصين للتوسع شرق آسيا وفي النهاية إلى الانتشار العالمي، حيث أن هذا التوسع يتعارض بشكل كبير مع المصالح الأمريكية، مما قد يمهد الطريق لمواجهة عسكرية محتملة في المستقبل.








