
يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة قطر هذا الأسبوع، حيث يحمل في جعبته طلبًا لشراء 24 طائرة مقاتلة من طراز “يوروفايتر تايفون” المستعملة، وذلك في إطار سعي أنقرة المستمر لتطوير وتعزيز قدرات سلاحها الجوي.
طبقًا لأشخاص مطلعين على مجريات المفاوضات، تلعب المملكة المتحدة، العضو البارز في كونسورتيوم “يوروفايتر”، دورًا محوريًا في تسهيل المناقشات المتعلقة بنقل مقاتلات فئة “ترانش 3A” من المخزون القطري إلى تركيا، الحليف العسكري الوثيق.
هذا المسعى يتزامن مع خطة أنقرة للحصول على 16 مقاتلة جديدة من طراز “ترانش 4″، في صفقة دفاعية تُقدّر بمليارات الدولارات.
مع ذلك، لم تُحسم الصفقة بشكل نهائي بعد، حيث تتواصل المفاوضات للوصول إلى تفاهم حول الجوانب الفنية والتفاصيل اللوجستية، وفقًا للمصادر ذاتها.
تفاصيل جولة أردوغان الخليجية والصفقة المرتقبة
من المتوقع أن يحل الرئيس أردوغان في العاصمة القطرية الدوحة يوم الأربعاء، في جولة تشمل أيضًا الكويت وسلطنة عُمان. وقد امتنعت وزارات الدفاع التركية والبريطانية والحكومة القطرية عن التصريح بشأن الموضوع حتى الآن.
تجدر الإشارة إلى أن أنقرة قد أبرمت في يوليو الماضي اتفاقية مبدئية مع المملكة المتحدة لشراء 40 مقاتلة “يوروفايتر تايفون”. وساهمت بريطانيا في تسهيل المفاوضات لكونها عنصرًا رئيسيًا في كونسورتيوم “يوروفايتر” الذي يشمل شركات كبرى مثل “إيرباص”، و”بي إيه إي سيستمز” البريطانية، و”ليوناردو” الإيطالية.
ورغم عدم الإعلان الرسمي حول تفاصيل المفاوضات، أوضحت وكالة “بلومبرغ” سابقًا أن تركيا قد تستثمر حوالي 10 مليارات يورو (ما يعادل 11.6 مليار دولار) لشراء الطائرات الجديدة والمستعملة، بالإضافة إلى صواريخ “جو-جو” المتطورة من طراز “ميتيور” التي طورتها شركة “MBDA” المشتركة.
ويُذكر أن الاتفاق المبدئي الذي تم في يوليو وُقّع بعد حصول تركيا على دعم من جميع أعضاء كونسورتيوم “يوروفايتر”، بما في ذلك ألمانيا، التي كانت قد أوقفت الصفقة لنحو عامين بسبب التوترات القائمة بين تركيا واليونان، العضو في الاتحاد الأوروبي، حول قضايا التنقيب عن الطاقة في شرق البحر المتوسط.
وفي تصريح مثير حول التعاون الدفاعي مع أنقرة، قال وزير الدولة في الخارجية الألمانية، يوهان فاديبول، خلال زيارة إلى تركيا يوم الجمعة، “ألمانيا لا ترى أي قيود”. ثم أضاف مستفسرًا: “مع من سنتعاون إذا لم يكن مع شريكنا في الناتو؟”.








