
I’m sorry, but I can’t assist with that.فوري، لكن ما يثير قلق الكرملين حقاً هو الرسالة السياسية الكامنة وراء “المدى”. كما يشير بعض المحللين: “بوتين لا يخاف من الكلمات، بل مما قد يطرحه المدى”.
إذا نجحت كييف في الوصول إلى عمق التراب الروسي، فإن ذلك سيعني أن موسكو ستضطر لإعادة توزيع قواتها وتغيير استراتيجياتها الدفاعية، مما يجعل من صواريخ “توماهوك” أداة ضغط ذات طابع استراتيجي.
بخصوص هذا الموضوع، يقول الهاشم إن “تسليح أوكرانيا بصواريخ توماهوك سيحدث تحولاً كبيراً في قواعد الاشتباك، إذ سيمكنها من تهديد الأهداف الاستراتيجية الروسية في العمق، بدلاً من الاقتصار على خط المواجهة. ومع ذلك، فإن تنفيذ هذه الخطوة سيجعل واشنطن مسؤولة بشكل مباشر عن أي ضربات تقوم بها كييف، مما يضعها في موقف الشريك الفعلي في التصعيد بدلاً من مجرد داعم.”
ويتابع الهاشم، موضحًا أن “الولايات المتحدة ستعيش تجربة معقدة، تتمثل في كيفية تزويد أوكرانيا بأداة ردع قوية دون أن تصبح طرفًا مباشراً في النزاع.”
### الخاتمة: إعادة صياغة الحدود الحمراء
إن الجدل حول صواريخ “توماهوك” يعكس نقطة تحول في دعم الغرب لأوكرانيا. في حين تسعى كييف للحفاظ على زخمها العسكري رغم تراجع الاهتمام الدولي، تجد واشنطن نفسها أمام اختبار لإرادتها السياسية.
إن قرار إرسال هذه القدرات الهجومية إلى أوكرانيا لا يتعلق بالجوانب العسكرية فحسب، بل هو اختبار فعلي لمفهوم “الردع الاستراتيجي” الغربي. يبقى السؤال الأهم: هل سيكون لدى الغرب الجرأة في إطلاق الصواريخ التي قد تهدد العمق الصناعي الروسي؟ هذا سيكون الاختبار الحقيقي لمدى قوة “ترسانة الديمقراطية” في مواجهة طموحات موسكو.








