إندونيسيا تشتري مقاتلات “جيه-10” الصينية وتتجاهل تحذيرات واشنطن!

أعلن وزير الدفاع في إندونيسيا، سجايفري شمس الدين، خلال مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، عن نية البلاد للحصول على مقاتلات من طراز “جيه-10” (J-10) من الصين، مما يمثل أول خطوة في تاريخ إندونيسيا لشراء طائرات مقاتلة غير تقليدية في إطار خطط تحديث القوات المسلحة.
وفي حديثه مع الصحفيين في جاكرتا، أكد شمس الدين أن إندونيسيا ستتوجه “قريبًا” لإتمام صفقة هذه الطائرات. ومن جهتهم، حذر المحللون من أن هذه الخطوة قد تحدث ردود فعل وقد تكون لها تأثيرات كبيرة على المستوى الجيوسياسي.
ونقلت وكالة “أنتارا” الإندونيسية عن الوزير قوله: “ستكون هذه الطائرات في سماء جاكرتا قريبًا”، لكنه لم يكشف عن أي تفاصيل إضافية بشأن عدد الطائرات، أو مواعيد التسليم، أو القيمة المالية للصفقة.

هذا التصريح يمثل أول تأكيد رسمي لشراء إندونيسيا طائرات مقاتلة صينية، مما يزيد بشكل ملحوظ من تنوع مصادرها الدفاعية.
ويأتي هذا القرار كجزء من جهود جاكرتا لتحديث أسطولها الجوي الذي أصبح بحاجة إلى الاستبدال تدريجيًا. وكانت وكالة “رويترز” قد أفادت في يونيو الماضي بأن إندونيسيا كانت تستعرض خيار شراء مقاتلات “جيه-10” جنبًا إلى جنب مع خيارات أخرى مثل “إف-15 إي إكس” من الولايات المتحدة. وفي ذلك السياق، أوضح نائب وزير الدفاع، دوني إرماوان توفانتو، أن عملية المراجعة تركزت على عوامل أساسية مثل توافق الأنظمة، والخدمات ما بعد البيع، والتكاليف المتوقعة.
أما بالنسبة للصين، فلم تؤكد الحكومة حتى الآن التقارير الإندونيسية حول صفقة “جيه-10”. وفي يوليو الماضي، أعرب المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، جيانغ بن، عن أن بكين تتبنى “موقفًا حذرًا ومسؤولًا” تجاه صادرات الأسلحة. كما أضاف جيانغ: “نحن على استعداد لمشاركة إنجازات الصين في تطوير المعدات مع الدول الصديقة والمساهمة بفاعلية في تعزيز السلام والاستقرار عالميًا وإقليميًا”.
من المهم الإشارة إلى أن القوات الجوية الإندونيسية قد أتمت في عام 2022 صفقة ضخمة بلغت قيمتها 8.1 مليار دولار لشراء 42 مقاتلة فرنسية من طراز “رافال”، ومن المزمع استلام أول دفعة تضم ست طائرات العام القادم.
تشغل القوات الجوية الإندونيسية حاليًا أسطولًا متنوعًا ولكنه قديم، يتضمن طائرات “إف-16” الأمريكية، ومقاتلات “سو-27″ و”سو-30” الروسية، إلى جانب طائرات “هوك 200” البريطانية.




