الأسباب الخفية وراء اهتمام الأردن بمقاتلات “رافال” الفرنسية
ينصب التركيز حالياً على احتمال أن تُدرج المملكة الأردنية الهاشمية مقاتلات “رافال إف-4” (Rafale F4) الفرنسية كإضافة جديدة في أسطولها الجوي المتطور الذي يتضمن طائرات “إف-16 في” (F-16V).
تدعم هذه النظرية مجموعة من العوامل الاستراتيجية الهامة، حيث تعتبر العلاقات الفرنسية-الأردنية المتينة والمستدامة من أبرز العوامل. إضافةً إلى ذلك، تسهم الألفة العملياتية بين الجانبين، والتي تتجلى في وجود قاعدة جوية فرنسية نشطة داخل الأردن، في تعزيز هذه الإمكانية. كما يمكن أن تعزز أي تعديلات في العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة احتمال عبور مقاتلات “رافال” إلى السوق العسكرية الأردنية.
لقد اعتمد الأردن منذ فترة طويلة على برنامج “إف-16 في” لتقوية بنيته الجوية، حيث عزز ذلك بتوقيع اتفاقية للحصول على ثماني طائرات من طراز F-16 Block 70/72 بمعيار F-16V. ومن الجدير بالذكر أن المملكة تُحافظ على شراكة أمنية وثيقة مع الولايات المتحدة تشمل مجالات التدريب والتمويل والصيانة، مما جعل الطائرات الأمريكية جزءاً أساسياً من قدرة قواته الجوية.
أما مقاتلة “رافال إف-4” فتقدم تقنيات متقدمة تشمل رادارات حديثة، وكفاءات متطورة في مجال الحرب الإلكترونية، بالإضافة إلى أنظمة استهداف متطورة، كما أنها مصممة لتعزز القدرة على استخدام الذخائر الذكية المتطورة. وتسلط هذه المزايا الضوء على مرونة المقاتلة في القيام بمهام السيطرة الجوية، والهجوم المضاد، بالإضافة إلى توفير الدعم الجوي القريب.
ومع ذلك، من المهم ملاحظة أنه لم يتم تأكيد وجود أي محادثات أو مفاوضات رسمية حتى الآن حول إمكانية تنفيذ صفقة استحواذ على هذه المقاتلات.
