“لوكهيد مارتن” تحصل على 2 مليار دولار لانتاج صواريخ منظومة “ثاد”

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) يوم الاثنين الماضي عن توقيع اتفاقية جديدة مع شركة لوكهيد مارتن، الرائدة في مجال الصناعات الدفاعية، بقيمة تبلغ 2.06 مليار دولار، تهدف لتعزيز إنتاج صواريخ نظام الدفاع الجوي عالي الارتفاع المعروف بـ”ثاد”.
يمثل هذا العقد تعديلًا للعقود السابقة، مما يرفع إجمالي قيمة العقد الأصلي من 8.35 مليار دولار إلى 10.42 مليار دولار، مما يعكس الأهمية الاستراتيجية المتزايدة لهذا النظام الدفاعي.
وتأتي هذه التحركات بعد استهلاك كبير لمخزون الولايات المتحدة من صواريخ “ثاد” أثناء الصراع العسكري الذي استمر 12 يومًا بين إسرائيل وإيران في يونيو الفائت. ووفقًا لشبكة CNN، فإن القوات الأمريكية استنفدت أكثر من ربع مخزونها من هذه الصواريخ خلال تلك الفترة.
وذكر التقرير أن القوات الأمريكية قامت بإطلاق ما بين 100 إلى 150 صاروخًا للتصدي لوابل الهجمات الإيرانية. حيث تدير الولايات المتحدة سبعة أنظمة “ثاد”، وقد تم استخدام اثنتين منها بكفاءة عالية في تلك النزاعات، مما يشير إلى أن مستويات الاستخدام الحالية قد تفوق القدرة الإنتاجية المتاحة في البلاد.
نظام “ثاد” الصاروخي: الدرع الحامي لأمريكا ضد التهديدات الباليستية
يعتبر نظام الدفاع الجوي “ثاد”، الذي تنتجه شركة لوكهيد مارتن، نظامًا متقدمًا لاعتراض وتدمير الصواريخ الباليستية، سواء كانت قصيرة أو متوسطة أو طويلة المدى، خلال المرحلة النهائية من مسارها. تُعد “ثاد” عنصرًا أساسيًا في الشبكة الدفاعية الأمريكية، التي تهدف إلى حماية الأهداف الهامة من الهجمات الباليستية.
تتكون المنظومة من عدة مكونات رئيسية، منها: قاذفة صواريخ مثبتة على مركبة، وصاروخ اعتراضي مزود بتقنية استشعار وحاسوب متقدم لتمييز الأهداف، ورادار قوي لرصد وتتبع الأهداف، ومركز قيادة وتحكم متحرك يضمن التنسيق الفعّال للعمليات.
تستوعب حاويات صواريخ “ثاد” ما بين 6 إلى 8 صواريخ، وتتميز بمدى فعال يصل تقريبًا إلى 200 كيلومتر، مع قدرة على الوصول إلى ارتفاع يصل إلى 150 كيلومترًا للتصدي للتهديدات في الفضاء الخارجي والغلاف الجوي العلوي.
تتولى وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية (MDA) مهمة تطوير وصيانة عناصر النظام، بالإضافة إلى تدريب الأفراد على تشغيله. بينما يقوم الجيش الأمريكي بإدارة العمليات اليومية وصيانة العناصر المشتركة للمنظومة، مما يضمن استمرارية جاهزيتها واستعدادها الدائم.




