عمالقة السماء: أبرز 20 شركة دفاعية رائدة في تكنولوجيا الطائرات المسيّرة في عام 2025

خاص – دفاع العرب

تحتل الطائرات المسيرة الآن مركز الصدارة في الحروب الحديثة، بعدما تحولت من أدوات استطلاع بسيطة إلى منصات قتالية شاملة قادرة على تغيير موازين القوى. تواصل الشركات الدفاعية الكبرى التأثير في هذا المجال المتسارع، حيث تستثمر الولايات المتحدة وحلفاؤها في تطوير أنظمة متقدمة، في حين تبرز قوى إقليمية مثل تركيا والإمارات بمشاريع مبتكرة أثبتت فعاليتها في الميدان.

يسلط تقرير Defense Arabia الضوء على 20 شركة رائدة في مجال تكنولوجيا الطائرات المسيرة بحلول عام 2025، مشيراً إلى أن المنافسة لم تعد محصورة بالقوى التقليدية فحسب، بل تشمل أيضًا شركات ناشئة تستخدم التكنولوجيا المتقدمة كالذكاء الاصطناعي.

مقدمة مبتكرة

تدفع سباقات التسلح غير المأهولة العالم نحو عصر جديد. لم يعد مجرد تصنيع الطائرات المسيرة معياراً كافياً، بل أصبحت القدرة التكنولوجية، دمج الذكاء الاصطناعي، ومرونة الإنتاج هي التي تساهم في التفوق. بهذا، يظهر أن الشركات التي تتصدر هذا المجال ليست مجرد مصنّعين، بل تطور أساليب وأنماط الحروب في المستقبل.

الولايات المتحدة: القوة عبر التقنية

تحظى الولايات المتحدة بأكثر من نصف المراكز في القائمة بفضل شركات مثل General Atomics، التي تحافظ على مكانتها المتميزة من خلال طائرات MQ-9 Reaper، رمز الحروب عن بُعد. أما Northrop Grumman فتضيف بُعدًا آخر عبر طائراتها Global Hawk العالية الارتفاع، القادرة على مراقبة مساحات شاسعة على مدار الساعة.

تتألق Lockheed Martin وL3Harris Technologies بتطوير أنظمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتقنيات اتصالات مشفرة، بينما تظل AeroVironment رائدة في سوق الطائرات المسيرة التكتيكية الصغيرة مثل Puma وWasp، والتي تعتبر أساسية في ساحات المعارك. في هذا السياق، تُقدم Kratos وAnduril Industries رؤية مبتكرة من خلال “الطائرات المسيرة القابلة للتضحية” وأنظمة أسراب الذكاء، مما يفتح المجال لحروب منخفضة التكلفة وفعالة التأثير.

تركيا: من لاعب إقليمي إلى قوة عالمية

تسعى تركيا بقوة لدخول نادي الكبار عبر Baykar، حيث تحولت طائرات TB2 إلى رمز عالمي بعد أن غيّرت موازين الحرب في أوكرانيا وليبيا وأذربيجان. تُعزز Aselsan هذه الطفرة بقدراتها في التحكم والتسليح وتطوير ذخائر Kargu، مما يجعل تركيا اليوم مُصدّراً رئيسياً لتكنولوجيا الطائرات المسيرة للدول الراغبة في حلول فعالة وبتكاليف متوسطة.

مجموعة إيدج: الابتكار في الدفاع

استثمرت الإمارات بشكل مكثف في منشآتها الصناعية والبنية التحتية اللوجستية لتسهيل نقل التكنولوجيا وتصنيع المكونات الحساسة محلياً. كما سعت إلى تعزيز برامج التدريب لتأمين قدرات تشغيلية متقدمة في إدارة الأنظمة المسلحة غير المأهولة بكفاءة. طورت الإمارات شراكات استراتيجية مع شركات دولية ونفذت برامج نقل تقنية لتسريع نضج سلسلة التوريد المحلية، كما حسنت قدرتها في دمج الطائرات المسيرة مع أنظمة الدفاع الجوي والاستخبارات الأرضية، مما شكل نظامًا قتاليًا متكاملًا. وتأخذ الأبحاث المحلية اتجاه الذكاء الاصطناعي والحوسبة الطرفية، مما يعزز اتخاذ القرار الذاتي في البيئات المعادية، لفتح أفق للتصدير لمنتجات إماراتية تنافس على المستوى العالمي، مع إمكانية التخصيص حسب احتياجات العملاء.

دور شركة SAMI في تطوير الطائرات المسيرة

تعتبر SAMI من الشركات الرائدة في مجال الصناعات الدفاعية بالمملكة، حيث تعمل بجد على تطوير وتصنيع أنظمة دفاعية متنوعة، بما في ذلك الطائرات المسيرة. في عام 2021، وقعت SAMI عقدًا مع الهيئة العامة للصناعات العسكرية (GAMI) لتطوير طائرة مسيرة جديدة تحمل اسم “سكاي غارد” (SkyGuard UAV)، بالتعاون مع مركز الأمير سلطان للدراسات والبحوث الدفاعية (PSDSARC).

بالإضافة إلى ذلك، تسعى SAMI لتعزيز شراكاتها مع الشركات المحلية والدولية لتطوير تقنيات الطائرات المسيرة. ففي يوليو 2024، أبرمت SAMI اتفاقيات مع ثلاث شركات دفاعية تركية، بما في ذلك Baykar، بهدف توطين تصنيع الطائرات المسيرة داخل المملكة ونقل التكنولوجيا الضرورية لذلك.

تعكس SAMI التزامًا قويًا بتطوير تقنيات الطائرات المسيرة من خلال مشاريعها المتعددة.