الجيش الأمريكي يمنح “ريثيون” عقداً بقيمة 578.6 مليون دولار لشراء صواريخ “ستينغر”

في مبادرة جديدة، وقع الجيش الأمريكي اتفاقية مع شركة ريثيون Raytheon بلغت قيمتها الإجمالية 578.6 مليون دولار لشراء صواريخ ستينغر المضادة للطائرات، بالإضافة إلى مساعدة في المعدات والخدمات ذات الصلة. ومن المتوقع أن تستمر الجداول الزمنية للتسليم حتى 29 سبتمبر 2031، وفقًا لتقرير “ديفنس بوست”.
تجري هذه الصفقة في أعقاب عقد إنتاج سابق تم الإعلان عنه في 2022 بقيمة تقارب 624 مليون دولار، الذي تم استخدامه لتعويض الكمية من الصواريخ التي تم إرسالها لأوكرانيا، وشمل أيضًا إنتاج نحو 1,300 صاروخ ستينغر وتقديم دعم فني لتسريع وتيرة الإنتاج. Raytheon News Release Archive+1
بدأ استخدام نظام «ستينغر» منذ عام 1981، حيث إنه صاروخ محمول على الكتف يستخدم تقنية التوجيه بالأشعة تحت الحمراء. يمتاز بمدى فعال يصل تقريبًا إلى 8 كيلومترات وقدرته على الاشتباك مع أهداف على ارتفاع يصل إلى نحو 3,500 متر. ورغم توقف إنتاجه لفترة طويلة، إلا أن الطلب عليه قد شهد انتعاشًا كبيرًا في السنوات الأخيرة نتيجة للاحتياجات القتالية المتزايدة.
شهدت الطلبات الدولية على صواريخ ستينغر زيادة ملحوظة؛ حيث أقر البرلمان الألماني ميزانية لاستيراد كمية من هذه الصواريخ، بينما تم الإبلاغ عن رغبات محتملة من قبل المغرب ومصر، وأوضحت تايوان خططها لشراء ما يقارب 2,000 صاروخ في سياق التوترات المتزايدة في منطقة مضيق تايوان. هذه التحركات أدت إلى زيادة الضغط على سلاسل الإنتاج العالمية، وساهمت في إبرام شراكات صناعية لرفع القدرة الإنتاجية.
في تلك الأثناء، تم تنفيذ برنامج تمديد عمر الخدمة (SLEP) للصاروخ، حيث خضعت حوالي 1,900 صاروخ للتجديد العام الماضي ليعاد تفعيلها في الخدمة أو المخزون، مما ساهم في تخفيف الحاجة الفورية للشراء حتى يتواجد بدائل جديدة. حاليًا، يجري تطوير بديل معروف تحت اسم Next-Generation Short-Range Interceptor (NGSRI) والذي يهدف إلى استبدال نظام الستينغر على المدى المتوسط.
				



