الولايات المتحدة تكشف عن FLM 131: طائرة انتحارية منخفضة الكلفة لمواجهة تهديدات إيران وروسيا
أعلنت واشنطن مؤخرًا عن تطوير طائرة مسيّرة هجومية منخفضة التكلفة تشبه في تصميمها وأدائها الطائرات الإيرانية المعروفة بـ “شاهد”. النموذج الأمريكي الجديد، الذي تم الكشف عنه في عرض عسكري داخل البنتاغون، يجسد ليس مجرد سلاح جديد فحسب، بل يمثل تحولًا جوهريًا في مفهوم الردع والقتال، بحسب تقرير لموقع “بيزنس إنسايدر”.
ما هي LUCAS؟
تُعرف الطائرة الجديدة بنظام الهجوم القتالي غير المأهول منخفض التكلفة (LUCAS)، وتحمل أيضًا اسم FLM 131. هي مسيّرة هجومية من الجيل الثالث، يبلغ وزنها حوالي 600 كيلوغرام، وتستطيع الطيران على ارتفاعات تصل إلى 5500 متر.
تتميز الطائرة بأجنحة مثلثية الشكل يتراوح طولها بين 2.5 إلى 3 أمتار، وتعمل بمحرك مكبسي. يتيح تصميمها مستوى عالٍ من التكامل مع شبكات الاتصالات متعددة المجالات، مما يمكنها من العمل كذخيرة متسكعة أو كوسيلة لنقل الاتصالات.
تم عرض هذه المسيّرة ضمن 18 نموذجًا أوليًا تم تطويرها خلال 18 شهرًا فقط، في إطار جهود تعزيز الابتكار في الدفاع. وتتميز بتكاليف تشغيل وصيانة منخفضة، ولها بنية معيارية مرنة تسمح بتعديل مكوناتها لأداء مهام متعددة تشمل الهجوم، الاستطلاع، والاتصالات.
استلهام التصميم من طائرات “شاهد”
وتشير المصادر إلى أن تصميم LUCAS تم إنشاؤه باستخدام تقنيات الهندسة العكسية لمحاكاة التهديدات الحقيقية، مما يفسر التشابه الكبير بينها وبين طائرات “شاهد” الإيرانية من حيث الهيكل والأجنحة المستقيمة، وكذلك في التسمية (FLM 131 مقابل شاهد 136).
يتشابه النموذج الجديد مع طائرة FLM 136 الموجودة في كتالوج الشركة، حيث يبلغ طولها حوالي 3 أمتار وباع جناحيها أكثر من 2.4 متر، وتستطيع الطيران بسرعة تصل إلى 100 عقدة، مع قدرة حمولة تبلغ 18 كيلوغرامًا.
التغيير في العقيدة العسكرية الأمريكية
يبدو أن وزارة الدفاع الأمريكية تسير نحو اعتماد الطائرات دون طيار كجزء جوهري من استراتيجيتها العسكرية. وتستفيد قوات المشاة البحرية من الدروس المستفادة من ساحة المعركة في أوكرانيا، بينما يقوم سلاح الجو بتكامل المسيّرات القتالية مع طائراته، في حين تستعد البحرية الأمريكية لاستخدام السفن غير المأهولة في مجموعة من المهام الدفاعية والهجومية.
